تناشد السيدة '' ع. ص '' الجهات المعنية ضرورة الالتفات إلى وضعية ابنتها '' عبداوي كهينة '' المعاقة بنسبة 100 بالمائة، ومنحها حقها في التعليم بعدما حرمت منه على اعتبار أنها مصابة بمرض الصرع. فعلى الرغم من أنها وقعت ضحية لخطأ طبي عند ولادتها، إلا أنها تدفع ثمن إعاقتها أيضا من خلال تهميشها من المجتمع وجعلها رهينة لواقع رهيب يتحاشى التعامل والاقتراب من المعاقين وحتى مجرد منحهم حقوقهم التي خولها لهم القانون. معاناة الطفلة ''عبداوي كهينة'' البالغة من العمر 11 سنة ونصف، تعود إلى سنة 1998 بعد تعرض والدتها لخطأ طبي وهي تقوم بإنجابها في أحد المستشفيات بالعاصمة، وجراء نقص استنشاقها للأكسجين فإن قضاء الله كتب لها أن تأتي إلى هذه الحياة ودون أن يكون لها الخيار وتجد نفسها في إعاقة دائمة وكاملة وبنسبة 100 في المائة، حيث لا حول ولا قوة لها وليس بوسعها أن تقوم بشيء لولا تكفل والدتها بها وحرصها على أن لا ينقصها شيء. وحسب ما صرحت لنا به السيدة ''ع. ص'' والدة الطفلة كهينة، فإنها وجدت صعوبات كبيرة من حيث تسجيل ابنتها في مركز خاص، ففي المرة التي أخذتها إلى مركز للمعاقين حركيا وذهنيا ببرج الكيفان قوبل طلبها بالرفض القاطع، وذلك على اعتبار أنها مصابة بمرض الصرع، في الوقت الذي يستقبل هذا المركز حالات أكثر تعقيدا، على حد تعبيرها. هذه الوضعية جعلت الطفلة ''عبداوي كهينة'' تعيش حياة مزرية خاصة أنها حرمت من أبسط حق لها وهو التعلم والتمتع برعاية خاصة تكفل لها ظروفا مناسبة وتمكنها من اكتساب بعض المعارف التي تفيدها في مشوارها، وهو ما جعل أمها تسهر على تلبية متطلباتها وخدمتها في المنزل وتلقينها بعض من العلم حتى يصبح بوسعها التفاعل مع هذا المجتمع الذي قام بفصلها عنه جراء لاوعي وعدم اكتراث أفراده. كما تضيف ذات المتحدثة أنها تقوم بتوفير كل الوسائل الضرورية لراحة ابنتها وما سهل من مهمتها هو انخراطها في جمعية '' الأمل'' للمعاقين حركيا في باب الواد، حيث تقدم لها كل ما تحتاجه من اللوازم والدعم من حفاظات وكرسي متحرك الذي يكلف غاليا، كما ستعمل بالتنسيق مع ذات الجمعية على إدخالها إلى مستشفى الدويرة، حيث يمكنها الاستفادة من مختلف النشاطات التأهيلية وتمنحها فرصة لإبراز قدراتها المعرفية التي حرمت منها في أماكن أخرى. ومن هنا تطالب السيدة ''ع. ص'' بإنصاف ابنتها المعاقة ''عبداوي كهينة'' وتركها تمارسها حقها المشروع في التعليم، وهذا قصد إعطائها فرصة جديدة في الحياة بعدما حرمها جهل البشر من التمتع بصحة جيدة واللعب مثل بقية الأطفال العاديين الذين هم في سنها.