يعاني التجمع السكاني بالعرصة (10كلم غرب عاصمة الولاية) من غياب عدة مرافق أساسية أهمها مشكل النقل المدرسي نحو ثانوية رجاص ومتوسطاتها، حيث يضطر عشرات التلاميذ إلى قطع 6 كلم مشيا على الأقدام للالتحاق بمدارسهم تحت أشعة الشمس الحارقة والبرد القارس خلال فصلي الصيف والشتاء، وهو ما دفع سكان العرصة إلى قطع الطريق مرات عديدة لكن دون جدوى، حيث بقي حال النقل المدرسي دون حل إلى يومنا هذا وهو ما أدى إلى توقف عشرات الفتيات عن الدراسة، وتعاني قرية العرصة من مشاكل أخرى عديدة مثل اهتراء الطرقات والأرصفة وغياب الإنارة العمومية. سكان العرصة طالبوا بالتفاتة لأزمة السكن، حيث تنعدم برامج السكن الريفي المجمدة على مستوى هذه البلدة لأسباب مجهولة، قطاع الشباب والرياضة ينتظر هو الآخر التفاتة من المسؤولين حيث لا توجد دار للشباب أو مركز للشباب بالعرصة ويقضي أبناء هذه البلدة وقت فراغهم في قاعة التسلية أو المقاهي، فيما سجل انتشار آفة المخدرات وهجرة الشاب نحو العاصمة بحثا عن فرص عمل انتهت في غالب الأحيان،مما جعل هؤلاء الشباب البطالين يتحولون نحو الإجرام لينتهي بهم المطاف في السجون بسبب جرائم المخدرات والسرقة، ومن الغريب أن لا تجد شابا واحدا بقرية العرصة خلال فصل الصيف لانعدام مقومات الحياة بها، حيث يهجرها كل من يستطيع العمل حتى الأطفال والتلاميذ الذين لا يعرفون شيئا اسمه البحر والشاطئ، لأن ظروف الفقر وغلاء المعيشة أجبرتهم على العمل خلال الصيف لإعانة آبائهم والتحضير لمصاريف الدخول المدرسي المقبل.