دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التعاون في الجولة المقبلة للمحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية والتي سوف تعقد في الشهر المقبل في مدينة اسطنبول التركية. وقال الرئيس الإيراني الذي يحضر قمة إقليمية في اسطنبول ''أمام القوى الغربية خياران. المواجهة سوف تسفر عن هزيمة. نقترح في اجتماعات اسطنبول المقبلة أن يحل التعاون محل المواجهة''. ودافع نجاد بقوة عن برنامج إيران النووي، وقال إن القوى الغربية ''فشلت في منع إيران من الحصول على الطاقة النووية'' وأكد أيضا أن العقوبات لن تغير سياسات إيران. وأضاف ''العقوبات لن يكون لها أي تأثير على عملية صنع قرارنا. إنهم سوف يفشلون لاننا نعتمد على أنفسنا ولانعتمد على الاتحاد الأوروبي أو الولاياتالمتحدة''. وحضر أحمدي نجاد القمة الحادية عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي ''اكو'' التي تضم عشر دول وعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس التركي عبدالله غول. وشكر نجاد تركيا لعرضها استضافة المحادثات المقبلة، وقال إن وجودها في المحادثات هام للغاية. واجتمع رؤساء دول إيران والعراق وباكستان وأفغانستان وآخرون من دول آسيا الوسطى في قمة في اسطنبول بالإضافة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني الذي شارك كضيف. ومن المقرر أن يعقد جول اجتماعا ثلاثيا مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف على زرداري لمناقشة القضايا الأمنية. ورغم أن القمة الحادية عشر (لمنظمة التعاون الاقتصادي) لم تسفر سوى عن نتائج ملموسة ضئيلة، إلا أنها تبرهن على اهتمام تركيا المتزايد بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وتسلم الخميس الرئيس التركي عبد الله جول الرئاسة الدورية للمنظمة من الرئيس أحمدي نجاد. وفي كلمة في القمة، قال جول إن تركيا ملتزمة بمساعدة الدول الاخرى الأعضاء في المنظمة في تحقيق أهداف الأممالمتحدة الإنمائية للألفية والعمل سويا للتصدي لقضايا الأمن الإقليمية.