أعلن رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمود أحمدي نجاد أمس للصحفيين، على هامش مؤتمر منظمة التفاعل وبناء الثقة في آسيا الذي ينعقد حاليا في اسطنبول، إيران لن تواصل المحادثات في تسوية الوضع حول برنامجها النووي في حال فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة عليها. كريم-ح / وكالات ونقلت وكالة "فرانس بريس" الفرنسية عن الرئيس الإيراني قوله :"إني كنت قد أعلنت أن الإدارة الأمريكية وحلفاؤها يرتكبون خطأ إذا فكروا أنه بوسعهم التلويح بالعصى والجلوس حول طاولة المحادثات في آن واحد، فإن هذه اللعبة لن تجوز". وأعلن أحمدي نجاد مرة أخرى أن الاتفاق الثلاثي الخاص بمبادلة اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب في الأراضي التركية الذي تم التوصل إليه منتصف ماي الماضي يعتبر فرصة أخيرة بالنسبة إلى الغرب لعقد اتفاقية مع إيران بخصوص برنامجها النووي. وبحسب قول نجاد فإن مثل هذه الفرصة لن تعود في المستقبل. هذا وأفاد موقع الانترنت لصحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن محمود أحمدي نجاد دعا أمس روسيا إلى عدم مساندة مشروع قرار فرض عقوبات جديدة على طهران في هيئة الأممالمتحدة. وقال الموقع أن أحمدي نجاد أعرب خلال زيارته لاسطنبول عن أمله بأن لا تتحد روسيا مع أعداء إيران أثناء التصويت على مسألة العقوبات في هيئة الأممالمتحدة. وحذر الرئيس الإيرانيواشنطن قائلا أن الولاياتالمتحدة محكوم عليها بالهزيمة في حال عدم تغيير سياستها تجاه إيران. يذكر أن ممثلي اللجنة السداسية للوسطاء الدوليين لتسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني التي تضم كل من روسيا الاتحادية والولاياتالمتحدة وجمهورية الصين الشعبية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا توصلوا إلى وفاق فيما يتعلق بمشروع القرار الجديد الذي وضعه الجانب الأمريكي. وكان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف قد أكد يوم 5 جوان الجاري توصل اللجنة السداسية إلى موقف مشترك من مشروع القرار الجديد. وأعرب رئيس وزراء الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته بأن لا يغلق القرار المزمع اتخاذه من قبل مجلس الأمن الدولي حول القضية النووية الإيرانية طريقا إلى البرنامج النووي السلمي في إيران. ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس في أعقاب محادثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول. وقال بوتين:"نحن بذلنا الجهود الكثيرة ونعتبر ان القرار قد تم التنسيق فيه عمليا. كما أننا نرى أن هذا القرار لا يجب أن يزداد شدة بحيث لا يوضع الشعب الإيراني في موضع خاطئ من شأنه أن يشكل عقبات على الطريق إلى الطاقة النووية السلمية". وأضاف بوتين قائلا:"أود أن أبلغكم بهذا الصدد أن شهر أوت القادم سيشهد الافتتاح الرسمي للمحطة الكهرذرية في بوشهر. وسيبدأ العمل على تشغيلها". وصرح بوتين أيضا بأنه مستعد لعقد لقاء بالرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يشارك أيضا في أعمال مؤتمر اسطنبول. وأوضح بوتين قائلا:" الرئيس أحمدي نجاد هنا. وربما سنلتقي به أثناء انعقاد جلسات المؤتمر". ومضى قائلا:"ستتاح لنا فرصة لبحث القضايا إذا اقتضى الأمر بذلك لدى زعيم إيران". هذا وقد صرح مصدر مطلع في هيئة الأممالمتحدة لوكالة "ايتار-تاس" الروسية أن التصويت على مشروع القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي الذي يشدد العقوبات تجاه إيران قد يجري اليوم.