كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ترغب في تطبيع العلاقات مع طهران، شريطة ان تسعى ايران لحل أزمة برنامجها النووي مع القوى الدولية. وقالت المصادر: ''إن الامير القطري حمد بن جاسم آل خليفة نقل رسالة شفاهية من الرئيس الامريكي باراك اوباما الى المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي تتضمن تأكيد واشنطن على استعداده تطبيع العلاقات مع طهران شريطة ان تسعى ايران من جانبها الى حل ازمة برنامجها النووي مع القوى الدولية''. واوضحت المصادر ان الرسالة اكدت ان واشنطن تمد يد التعاون لطهران وانها تنتظر من طهران ان تتعاون معها لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط. واتهم معارضون ايرانيونالولاياتالمتحدة بسعيها الى الحوار مع ايران حول برنامجها النووي على حساب ملف حقوق الانسان، مشيرا الى ان هذا الحوار الايراني الامريكي آخر من عملية الاصلاح في طهران. يذكر ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد شن هجوما حادا على مسؤولي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، واصفا إياهم ب''التخلف'' لاستمرار اعتقادهم في جدوى العقوبات الاقتصادية. وقال نجاد قوله خلال زيارة لاسطنبول: ''إن الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي دول متخلفة سياسيا لاستمرار إيمانها بفاعلية العقوبات''. وأضاف الرئيس الايراني: ''أن مسؤولي تلك الدول الذين ما زالوا يعتقدون في الألفية الثالثة أن العقوبات وسيلة مؤثرة متخلفون سياسيون''. وقال نجاد ''ان عقوبات الأممالمتحدة ليس لها اى تأثير لانه لا الولاياتالمتحدةالامريكية ولا اوروبا لهما دور رئيسي في الاقتصاد الايراني''. وأضاف ''ان الاجتماع النووي مع القوى العالمية الذي من المقرر عقده نهاية الشهر القادم في اسطنبول سيكون فرصة مهمة لتسوية النزاع'' ، ولكنه أشار مجددا إلى أن إيران لن تخاف ولن تتخلي عن حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية. وكانت الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي، باستثناء البرازيل وتركيا ولبنان، قد صوتت بأغلبية ساحقة بالموافقة على فرض مجموعة رابعة من العقوبات ضد إيران في جوان الماضي بسبب برنامجها النووي.