جدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي هجومه على الولاياتالمتحدة ووصفها بأنها »قوة متغطرسة فعلا«. ونقلت الإذاعة الإيرانية عن خامنئي قوله إن الشعب الإيراني »لن ينخدع بما تبديه من نبرة تصالحية إلى أن تتخلى أمريكا عن موقفها المتغطرس«. كما انتقد خامنئي أي مفاوضات تفرض نتيجتها واشنطن مسبقا, مشبها مثل تلك المفاوضات بعلاقة الذئب بالحمل. وأضاف المرشد الأعلى -في خطاب ألقاه أمام طلاب عشية ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران- أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسل مرارا رسائل شفوية ومكتوبة للتعاون وحل المشاكل, لكنها مرفقة بالتهديد وهذا ما ترفضه إيران. واستطرد قائلا »في الأشهر الثمانية الماضية رأينا ما يتعارض مع ما يقولون«. كما شدد خامنئي على أن إيران تريد حقها الطبيعي وتسعى خلف مصالحها واستقلالها, متوعدا بأن يواجه الشعب كل من يقف في وجه هذا الحق ويجبره على التراجع على حد تعبيره. ويعلق الملاحظون على خطاب المرشد الأعلى, بالقول إن أهمية تلك التصريحات في أنها كشفت للمرة الأولى وجود اتصالات مباشرة بين القيادتين الإيرانيةوالأمريكية. يشار إلى أن مواقع إيرانية إخبارية ذكرت في سبتمبر الماضي أن خامنئي تلقى رسالة ثانية من الرئيس الأمريكي قبيل الانتخابات الرئاسية. وأشارت تلك المواقع إلى أن المرشد الأعلى رد على الرسالة الأولى دون الكشف عن محتويات تلك الرسالة. يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إيرانوالولاياتالمتحدة مقطوعة منذ العام 1980 عقب اقتحام طلاب إيرانيين للسفارة الأمريكية في طهران بعد عام من وصول قادة الثورة الإسلامية إلى الحكم.