صرح الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب جمال بيومي أن 70 في المائة من الواردات العربية لا تنتج في العالم العربي. وقال بيومي في تصريحات نشرت نهاية الأسبوع بالقاهرة إن كل الاحتياجات العربية ليست موجودة في الوطن العربي، مشيرا في هذا الصدد إلى مشكلة الغذاء حيث مازال العالم العربي يستورد أكثر مما ينتج وأكثر مما يصدر. وأبرز بيومي أن الأوضاع العربية السياسية الحالية تؤثر على سير الأوضاع الاقتصادية مشيرا في هذا الصدد إلى الأوضاع في السودان والصومال وفلسطين مما يضعف الاقتصاد العربي لأن الوضع العربي ''مختل''. وعن آفاق الوحدة الاقتصادية العربية قال إن إقامة الوحدة العربية المشتركة تستدعى المضي قدما في عدة خطوات منها إنشاء منطقة تجارة حرة وإنشاء اتحاد جمركي وتحرير تجارة الخدمات. وأضاف أنه رغم إلغاء الرسوم الجمركية منذ 2005 ودخول منطقة التجارة الحرة العربية الكاملة بين البلدان العربية فشل العرب في إقامة السوق العربية المشتركة مشيرا إلى ضعف التجارة البينية العربية التي لا تتجاوز 14 في المائة. وأكد الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب في هذا السياق صعوبة توحيد الجمارك العربية وذلك يعود حسبه إلى اختلاف مصالح ووجهات نظر الدول العربية. ففي الوقت الذي ترى فيه بعض الدول أن رسوم الجمارك عبئا على شعوبها تعتبر دول أخرى أن رسوم الجمارك تزيد من الدخل القومي. وأضاف في هذا الصدد أن المحادثات والمفاوضات-لإقامة اتحاد جمركي عربي- مستمرة وستتبعها القمة العربية الاقتصادية. وقال إن الخطوة القادمة هي توحيد الرسوم الجمركية وهي ''ليست سهلة''، مشيرا إلى أنه من الممكن الانتهاء من تحرير تجارة الخدمات العربية أسرع من توحيد الجمارك العربية وكلها سبل تهدف إلى إقامة السوق العربية المشتركة.