عبد الرشيد بوكرزازة دعا وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة إلى بلورة موقف عربي صارم وواضح تجاه المخاطر المحدقة بالمجتمعات العربية بفعل افتقار المنظومة الإعلامية العربية إلى الاحترافية والمناعة سواء من حيث التشريع أو الأداء، مشيرا إلى أن المجتمع العربي أصبح ينظر إليه على أنه منطقة استهلاك مجزأة ومستهدفة من خلال الإستراتيجيات الإعلامية التي تحضر في مخابر صناعة الإعلام، داعيا في الوقت نفسه إلى اعتماد آليات جديدة لتفعيل السياسات الإعلامية العربية وتكييفها مع المستجدات الدولية. وقال بوكرزازة في تصريح للصحافة على هامش مشاركته في اجتماع وزراء الإعلام العرب في القاهرة، إن المجتمع العربي يشهد يوميا تدفقا إعلاميا رهيبا يحوي رسائل متنوعة، موضحا أن المستهلك العربي أصبح ركيزة أساسية في صناعة الفعل الاتصالي باعتباره هدفا رئيسيا في سياسات الهيمنة الإعلامية والتأثير على الرأي العام العربي. وفي سياق آخر طالب الوزير بإضفاء مزيد من المصداقية على قرارات مجلس وزراء الإعلام عن طريق الالتزام بها خاصة تلك التي اعتمدت فيها وثيقة البث الفضائي الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية، وضرورة إشراك كل الفاعلين من مهنيين وصناع الرأي في بلورة الأرضية الخاصة بتطبيق الوثيقة وملاءمتها مع التشريعات الوطنية. وأضاف بوكرزازة في هذا الصدد أن المجلس كلف الأمين العام للجامعة العربية بتقديم دراسة في الدورة القادمة للمجلس تتعلق بإنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي على مستوى الجامعة العربية التي تنحصر مهمتها في تحقيق احترام هذه المبادئ الواردة في الوثيقة التي اعتمدها وزراء الإعلام العرب في دورتهم الاستثنائية في شهر فيفري الماضي. وبشأن استحداث قناة عربية قال الوزير إنها من ضمن الآليات التي اعتمدها الوزراء خلال هذه الدورة، حيث كلف المجلس اتحاد إذاعات الدول العربية بإعداد دراسة إنشاء فضائية عربية متعددة اللغات بهدف توصيل الرسائل الإعلامية العربية إلى العالم وتفعيل خطة التحري الإعلامي العربي في الخارج. وعن دور الإعلام في التصدي للإرهاب ومكافحته أوضح الوزير أن هناك لائحة دائمة مطروحة ضمن بنود جدول أعمال وزراء الإعلام العرب والتي تتعلق بتوحيد المصطلحات في مجال الاتصال واعتماد قاموس موحد سيما في ما يتعلق بتعريف الإرهاب والتفريق بينه وبين المقاومة المشروعة.