أعلن أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، الدكتور أحمد جويلي، أنه سيتم الانتهاء من المراحل الأساسية لإقامة السوق العربية المشتركة خلال الخمس سنوات المقبلة،مؤكدا أن السوق العربية المشتركة ليست شعارا، بل أصبحت ضرورة حتمية للأمن القومي العربي. وأكد جويلي، على أهمية دعم التجارة البينية العربية، وإيجاد سياسة مالية واحدة مع ضرورة العمل بشكل جاد على تأسيس بنك عربي مركزي، وعملة عربية موحدة، قبل حلول عام 2020، داعيا الدول العربية إلى العمل على إنجاح مشروع الاتحاد الاقتصادي العربي. وأشار ذات المسؤول إلى أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي أقرتها القمة الاقتصادية العربية، في الكويت، في جانفي الماضي، تعد الخطوة الأولى من الاتحاد الاقتصادي العربي، معارضا مسألة المقارنة بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية. وطالب أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بضرورة توفير الغذاء لكل مواطن عربي، لافتا إلى أن العالم العربي يستورد كل أنواع الغذاء من الخارج، وأوضح أن هناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات والإنتاج، حيث يتم استيراد نحو 72 مليون طن من الغذاء سنويا، ملمحا إلى أن مشكلة البطالة في العالم العربي تمثل تحديا كبيرا أمام صانع القرار العربي في ضوء أن 20 % من القوى العاملة، التي تبلغ "130" مليون شخص، يعانون البطالة. وشدد جويلي، على أهمية تنوع الصادرات العربية إلى العالم الخارجي، مشيرا إلى أن مساهمة الدول العربية لا تشكل سوى نسبة 5 %، من الاقتصاد العالمي.وأكد أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، على أهمية تفعيل الاتفاقيات العربية التي تغطي مجالات عدة في التعاون بين الدول العربية، وكذلك الاتفاقيات بين الدول العربية والدول الأجنبية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.