عبر السيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني عن افتخاره بالدور الذي تقوم به الشرطة الجزائرية في عملها اليومي مشيدا بما أنجز في إطار التعاون الأمني العربي وذلك خلال الحفل الذي أقيم سهرة أول أمس السبت بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربي. وقد تميز الحفل الذي حضره أعضاء من الطاقم الحكومي بقراءة رسالة المديرية العامة للأمن الوطني التي تطرقت إلى التعاون بين قادة الشرطة العرب الذي حقق العديد من الإنجازات في مجال التعاون الأمني بين الدول العربية حيث تم وضع الاستراتيجية الأمنية العربية في صيغتها المتطورة التي اعتمدها وزراء الداخلية العرب كما تم في إطار التعاون نفسه وضع الاستراتيجية العربية لمكافحة المخدرات بالجزائر وكذا الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي اعتبرتها المديرية العامة للأمن الوطني نموذجا هاما للتعاون العربي. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني أن الاحتفال بيوم الشرطة العربية هو تأكيد تعزيز وتنمية العلاقات بين أجهزة الشرطة في الوطن العربي مضيفا أن الكثير من الإنجازات تحققت في هذا الصدد عن طريق المساهمة الجادة والفعالة للقادة ومن بين هذه الإنجازات إنشاء جامعة نايف للعلوم الرياضية للشرطة وإنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب الذي أعطى منذ إنشائه دفعا للتعاون الأمني العربي وللقرارات المتعلقة به. وذكرت الرسالة بالإصلاحات "العميقة" التي مست كافة جوانب الشرطة الجزائرية من تكوين وتنظيم وعصرنة الوسائل وطرق العمل وإدخال التقنيات الحديثة التي انعكست إيجابا على أداء رجل الشرطة في الميدان والذي أصبح يحتل اليوم موقعا مرموقا على المستويين الوطني والدولي. وتم خلال الحفل تقليد ثلاثة عمداء أولين للشرطة وتكريم بعض موظفي الشرطة الأكثر استحقاقا منهم الشرطي يوسف طاوين من الجزائر العاصمة الذي أعاد طفلا يبلغ من العمر 13 سنة إلى أهله بعد أن كان مختطفا، وكذا الشرطي كمال بن صغير من ولاية قسنطينة لاسترجاعه أسلحة معتبرة بعد اشتباك مع جماعة إرهابية خطيرة، كما تم بنفس المناسبة تكريم بعض الموظفين المحالين على التقاعد وكذا أعضاء فريق النخبة اختصاص العدو الريفي الذي فاز بالميدالية البرونزية في قطر يوم 17 أكتوبر 2008. وعلى هامش الحفل صرح وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس وكذا المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي للصحافة أن الاحتفال في كل سنة بيوم الشرطة العربية الذي تقرر سنة 1992 في مجلس وزراء الداخلية العرب هو تأكيد على إرادة التعاون الأمني للدول العربية. وقال السيد شريف عباس أن مجلس وزراء الداخلية هو "من المجالس الناجحة والموفقة في قراراتها والمفيدة على أكثر من صعيد" وأن هذا الاحتفال يؤكد مدى ترابط الشرطة العربية في علاقاتها وتكوينها وتبادل الخبرات والتجارب بما يفيد الأمة العربية قاطبة خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومحاربة المخدرات وتبييض الأموال. معتبراً أن التعاون العربي في مجال الشرطة "يخدم الأمن العربي" مشيرا إلى أن الاستراتيجية المسطرة في هذا المجال تتمثل في "التطلعات المستقبلية" منها تطور الشرطة وتطور المؤسسات التي تقوم بالخبرة والتطور في مجال محاربة الجريمة المعلوماتية.