حذَّرَت فرنسا مواطنيها من السفر إلى منطقة الساحل الإفريقيَّة باعتبارها غير آمنة، وذلك بعد مقتل اثنين من رعاياها هناك على يد جماعة مسلَّحة. وقالت فرنسا أمس: ''إنه لم يعد من الممكن اعتبار منطقة الساحل الإفريقيَّة آمنة'', مضيفة: ''يجب أن يكون المواطنون الفرنسيون يقظين وحذرين بدرجة كبيرة في كل الأوقات، في ضوء التهديد الإرهابي الإقليمي لم يعد من الممكن اعتبار أي منطقة آمنة''. وطلبت وزارة الخارجيَّة الفرنسيَّة في بيانٍ على موقعها على الإنترنت أمس من مواطنيها تجنُّب السفر إلى المنطقة. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي: إن بلاده لن تخضع لما سماه ''الإرهاب''، واصفًا مقتل الرهينتين الفرنسيتين في النيجر بأنه ''عمل بربري نفَّذَه بربريون''. وأضاف في خطاب له في جوادلوب (جزر في منطقة الكاريبي خاضعة لإدارة فرنسا) أن باريس لن تقبل الإملاءات ممن سماهم ''الإرهابيين''.. في هذه الأثناء يبدأ وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه زيارة للنيجر يجتمع خلالها مع السلطات النيجرية والجالية الفرنسية بعد تعرض فرنسيين هناك لتهديدات أمنية. ونقل راديو مونت كارلو عن الوزير قوله انه سيصل إلى نيامي اليوم لمقابلة السلطات النيجرية والجالية الفرنسية وتأتي الزيارة بعد خطف فرنسيين اثنين هناك ومن ثم قتلهما يوم الجمعة الماضي. يُشار إلى أن تنظيم قاعدة المغرب يحتجز خمسة فرنسيين آخرين يعمل بعضهم في شركة التعدين الفرنسيَّة العملاقة (أريفا)، وكانوا ضمن مجموعة من سبعة أجانب خطفوا من بلدة أرليت التي يوجد بها مناجم في شمال النيجر في سبتمبر من العام الماضي.