تعد الرواية الجديدة للأديب التركي الحائز على جائزة نوبل أورهان باموك ''للعشاق فقط'' رومانسية إلى حد الخلط بين الحقيقة والخيال، ويشك كثيرون أن تكون جزءاً من سيرته الذاتية وهوما لم يؤكده باموك ولم ينكره أيضاً، وتقع الرواية الصادرة في 600 صفحة، لتصل حتى الآن إلى 30 لغة ومئات آلاف النسخ. أورهان باموك يكتب رواية حب قديمة وطويلة، طالبه كمال ''بطل الرواية'' بأن يكتبها فوافق بعد الاستماع إلى تفاصيلها. وكان لبطلنا كمال ما أراد، رغم أن وصيته الأخيرة محيرة ومربكة فعلاً. فهو دعا باموك أن يجمع أشياء الحبيبة ''فسون'' كلها في مكان واحد، يحوله إلى متحف خاص يطلق عليه اسم ''متحف البراءة''. باموك الذي وصف الرواية بأنها أجمل لحظات حياته لأنها تروي حكاية إعجاب وصداقة وحب بين كمال الذي تلقى تعليمه في أكبر وأهم مدارس وجامعات المدينة - فهو وحيد الأسرة الغنية التي تعيش في أرقى أحياء اسطنبول- وبين فوسون ابنة أحد الأقارب الفقراء التي عاشت وتربت وسط بيئة متواضعة تمنحها الدفء والسعادة والطموح لتكون ممثلة محترفة. في روايته يسرد باموك حكاية غرام طويلة مليئة بالتفاصيل التي نحرص في أغلب الأحيان، على عدم البوح بها إما خجلاً او خوفاً اوتجنباً للشماتة. هي قصة حب من نوع خاص، يريد باموك أن يقرنها بمتحف يضم أشياء الحبيبة، وزع بطاقات الدخول إليه مع كل نسخة من الكتاب، وهويريده للعشاق فقط.