أكد الكاتب التركي البارز أورهان باموك أنه ''لن يدخر جهدا في الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان في أي مكان في العالم سواء سواء أكان ذلك داخل بلاده أو خارجها''، وتعهد بمواصلة التزامه الأخلاقي تجاه القضايا التي يؤمن بها حتى النهاية دون تردد أو خوف. وأوضح الأديب التركي، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش بدء أعمال مهرجان ''هاي'' الدولي للأدب المقام بمدينة غرناطة الإسبانية، أن الشهرة التي تمتع بها عقب تتويجه بجائزة نوبل للأدب عام 2006، والضغوط السياسية التي تعرض لها دفعته للمرور بفترة عصيبة، ولكنه لم يرغب في وصفها بالمأساة أو أن يتركها تأخذه بعيدا عن نشاطه الأدبي. وأضاف صاحب رواية ''الكتاب الأسود''، وفقا لما ورد في صحيفة ''العرب اللندنية''، أن هناك الكثيرين في بلاده يحملون لواء الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وربما بشكل أكثر جرأة، مؤكدا على فخره بانتمائه التركي الذي لن ينفصل عن لغته وسيدفن داخلها. وأشار باموك صاحب 57 عاما أن جائزة نوبل حرمته الهدوء الذي كان ينعم به واللازم لمواصلة الإبداع والكتابة، خاصة في بلد مثل تركيا حرم فيها كثيرون من التقدير الدولي ومازالوا يلهثون وراءه. ويعد باموك أحد أبرز الكتاب المعاصرين في تركيا والذي ذاع صيته خارج الحدود وترجمت أعماله إلى 34 لغة. وليس غريبا أن نشأ في أسرة تركية مثقفة، وتنوعت دراسته بين العمارة والصحافة حتى استقر به المقام في مجال الإبداع والأدب والكتابة.