دعا الاجتماع العاشر لفريق العمل المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب في ختام أشغاله أول أمس وزارات الإعلام العربية موافاة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بما لديها من إنتاج إعلامي لعرضه على مستوى جميع الدول. وأفادت وكالة الأنباء الكويتية أن هذا الاجتماع الذي دامت أشغاله يومين طالب الدول العربية بالمشاركة في اجتماعات الفريق بشكل فعال والعمل على تثبيت الوفود الممثلة لها في هذه الاجتماعات بهدف إثراء العمل وزيادة فعالية الاجتماعات، كما دعا وزارات الإعلام العربية موافاة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بما لديها أعمال الاجتماع العاشر لفريق العمل المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب. وطالب المشاركون في هذا الاجتماع وزارات الإعلام موافاة الأمانة ذاتها بمشروعات ومقترحات لسيناريوهات الإنتاج النموذجي الخاصة بالتصدي لظاهرة الإرهاب، وقرروا أن تتولى الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب متابعة اللجان الإعلامية لبعثات الجامعة العربية في الخارج لتضع في أولوياتها وضع البرامج الإعلامية اللازمة لتوضيح صورة العرب والمسلمين في الخارج. وشدد هذا الاجتماع على عقد دورات خاصة لتغطية الأحداث الإرهابية وكيفية معالجتها والخاصة بالمحررين الإعلاميين والإذاعيين العاملين في المجال السمعي والالكتروني، إضافة إلى موافقته على عقد ورشة عمل بعنوان التغطية الإخبارية والمعالجة للأحداث الإرهابية مع الأخذ في الاعتبار تجربة الإعلام المصري في تغطية حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية والتوصية بضرورة تضمين الإنتاج التليفزيوني والسينمائي العربي السيناريوهات التي تدعو إلى نبذ العنف وتعطي العرب الصورة الصحيحة التي يستحقونها. ويأتي هذا الاجتماع تنفيذا لقرارات سابقة لمجلس وزراء الأعلام العرب والذي دعا إلى ضرورة تحيين المواد الإعلامية التي تبثها الفضائيات العربية سواء حكومية وخاصة، وصقلها في خانة خدمة الفكر الرافض للإرهاب ومختلف العمليات الإجرامية التي صارت المنطقة العربية عرضة لها في السنوات الأخيرة. ويعد هذا الإطار فضاء سانحا للجزائر لإبراز تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى أن مؤسسة التلفزيون بإمكانها عرض الأشرطة والحصص التي أعدتها سابقا عن واقع ظاهرة الإرهاب في الجزائر، والخطة التي اتبعتها الدولة في التصدي لهذه الظاهرة من خلال الوئام المدني والمصالحة الوطنية.