ينتظر أن تنطلق من الشواطئ الجزائرية سفينة ''شموع الحرية'' التي تحمل نضالات وإبداعات الأسرى الفلسطينيين إلى المحافل الدولية، والمندرجة في إطار مواصلة الجهود المتعلقة بحملة التضامن الدولية مع الأسرى في سجون الاحتلال التي تم إطلاقها خلال المتقى العربي الدولي الذي احتضنته الجزائر بداية شهر ديسمبر الماضي. وأفادت وكالة ''معا'' الفلسطينية أن مدير عام مركز ومتحف ''أبو جهاد'' لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس فهد أبو الحاج قال ''إن الجهود مستمرة لإطلاق حملة التضامن الدولية مع الأسرى في سجون الاحتلال، عبر سفينة شموع الحرية التي تحمل نضال وإبداعات الأسرى الفلسطينيين إلى المحافل الدولية. وبين أبو الحاج أنه سيكون من الممكن وفي القريب جدا البدء بإجراء التحضيرات العملية لإطلاق سفينة ''شموع الحرية'' من شواطئ الجزائر، وأنه لا بد من ضم كل الجهود والعمل بتناغم مع كافة المؤسسات من أجل زيادة التأثير على مكونات الرأي العام الدولي. وأوضح المتحدث ذاته أن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو الوصول إلى الأممالمتحدة وعبر مجلس الأمن الدولي ومحكمة ''لاهاي'' الدولية من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والقدامى منهم على وجه الخصوص. واحتضنت الجزائر ديسمبر الماضي أشغال الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، والذي أوصى بتشكيل تأسيس شبكة عالمية لدعم الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وطالب المنظمات العربية والإقليمية والدولية الرسمية منها والشعبية تأسيس وكالات وصناديق ومؤسسات وهيئات خاصة بمتابعة الاهتمام القانوني والإنساني والاجتماعي والحياتي للأسرى ولأسرهم، كما أقر مبدأ التكافل الأسري بين عائلات الأسرى والعائلات المناصرة لهم في العالم.