تخطط مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المحررين لإطلاق سفينة من الجزائر عقب شهر رمضان تحمل اسم ''شموع الحرية'' إلى عدد من الدول العربية والأجنبية لتسليط الضوء على معاناة وتجربة الأسرى الفلسطينيين والمطالبة بإطلاق سراح القدامى والمرضى والنساء والأطفال. نقلت صحيفة '' الشرق الأوسط'' اللندنية عن فهد أبو الحاج مدير مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس، ''نريد تسليط الضوء أكثر على هذه القضية المهملة، نريد أن يعرف العالم جميعا ماذا يجري في السجون الإسرائيلية''. وأضاف أبو الحاج الذي أمضى في الأسر أكثر من 10 سنوات ويشرف مع مجموعة من رفاقه الأسرى على الرحلة، إنه وبحسب الخطة التي انتهت معظم ترتيباتها فإن السفينة ستنطلق من الجزائر إلى المغرب وغيرها من الدول العربية، فالبرتغال وإسبانيا وغيرهما من الدول الأوروبية. ارتسمت الفكرة لدى أبو الحاج ورفاقه بعد تنظيم معرض ''شموع الحرية'' في 13 بلدة ومدينة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذي قدم تجربة ومعاناة الأسرى خلال حقبتين من الزمن البريطانية والإسرائيلية. وأضاف في رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى بحاجة لإطلاق حملة تضامنية معهم من خلال سفينة تجوب البحار، متنقلة بين دولة وأخرى، حتى تصل إلى جنيف أو إلى لاهاي. وأوضح أن الأهداف كما حددتها الرسالة هي لفت الانتباه إلى معاناتهم الإنسانية، أي ظروف الحياة اليومية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وأوضاع المرضى والأطفال الأسرى والأسيرات ورفع 4 شعارات على متن السفينة تطالب بإطلاق سراح القدامى وعددهم 120 أسير والأسيرات ال 40 والمرضى الذين يصل عددهم ألف و 100 والأطفال .386 ومن المقرر أن يضم فريق السفينة خبراء في القانون الدولي الإنساني ومتخصصين في الدفاع عن حقوق الإنسان الأسير، مهمتهم شرح جانب الاختصاص في هذه المسألة وتشمل الفعاليات محاضرات وأفلاما وثائقية ومعارض في الموانئ والمدن التي ستصلها السفينة. وتستمر الرحلة نحو شهرين أما تكلفتها فتصل إلى 200 ألف أورو. وستصطحب السفينة نحو 10 من الأسرى القدامى المعروفين، و20 متضامنا أجنبيا، و15 وسيلة إعلامية.