رام الله (الضفة الغربية) – أفادت مصادر الحركة الأسيرة في فلسطين أن اعدادا من الأسرى الفلسطينيين المحررين قرروا حمل ملف الأسرى الفلسطينيين إلى العالمعبر سفينة تنطلق بعد شهر رمضان الحالي. وتحمل السفينة اسم "شموع الحرية" وستكون وجهتها دولا أجنبية وعربية بهدف كشف معاناة الأسرى الفلسطينيين أمام العالم والمطالبة بإطلاق سراحهم وبخاصة القدامى والمرضى والنساء والأطفال. ونقلت وسائل الاعلام الفلسطينية عن مدير مركز "أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة" في فلسطين فهد أبو الحاج الذي أمضى في الأسر أكثر من 10 أعوام قوله "نريد عرض هذه القضية المهملة في آفاق العالم والوقوف على مدى حجم كارثة انسانية مستديمة في السجون الإسرائيلية رافقت الاحتلال لأرضنا وشعبنا". وأكد أبو الحاج أن إطلاق سفينة تجوب العالم على غرار "أسطول الحرية" لرفع الحصار عن القطاع "فرصة لتجنيد رأي عام عالمي رسمي وشعبي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية للوقوف علىظروف الحياة اليومية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وأوضاع المرضى والأطفال الأسرى والأسيرات". للتذكير، كانت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أصدرت مؤخرا تقريرا حول أوضاع الاسرى تضمن أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 7000 أسير موزعين على 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف. وأوضحت اللجنة في تقريرها أن من بين الأسرى 34 أسيرة و310 أطفال دون الثامنة عشرة من العمر و250 معتقلا إداريا من دون تهمة أو محاكمة و11 نائبا من نواب المجلس التشريعي مشيرة الى ان 199 أسيرا استشهدوا منذ عام 1967 بينما هناك قرابة 1500 أسير يعانون أمراضا مختلفة بينهم العشرات يعانون الآلام من أمراض خطيرة ومزمنة وخبيثة وبحاجة إلى علاج عاجل وعمليات فورية.