أكد الراهب شوماخر شقيق جان بيار وهو واحد من الرهبان الفرنسيين اللذين نجوا من الموت في مذبحة تبحيرين بالمدية، والتي قتل فيها 7 من المسيحيين من قبل الجماعات الإرهابية عام ,1996 أن عناصر إرهابية تابعة ل ''الجيا'' اقتحمت الدير وقامت بمجزرة في حق الرهبان. على عكس الرواية الفرنسية التي تتهم الجيش الجزائري بإطلاق نيران عن طريق الخطأ من هليكوبتر في السماء. وقدم الكاهن في مقابلة مع الأسبوعية'' ألفا أوميغا'' الإسبانية بمناسبة العرض الأول لفيلم ''رجال وآلهة''، المتوج في مهرجان كان، والذي يروي اختطاف وقتل سبعة من الرهبان في الجزائر في تلك الفترة، والذي يعرض حاليا في مدريد رواية عن حياة الرهبان في تلك الحقبة. وقال الراهب في معرض حديثه ''في ليلة من ليالي سنة 1996 عندما اقتحم عشرة رجال مسلحين الدير وأنا كنت ''الحارس الليلي ورئيس الباب الأمامي. وقد جاءوا من خلال الباب الموجود في الطابق السفلي، وقد أجبرت بعد أن اقتحموا المكان على إيصالهم إلى مواقع الإخوة الرهبان رغما عني وقامت الجماعات الإرهابية بفعلتها''. وقال أتذكر أننا نحن الرهبان، كانت لنا حياة اجتماعية عادية، وقد عملت في حقل قريب من الدير، وأتذكر أنني كنت على علاقات جيدة مع جيراننا المسلمين في الجزائر''. وأضاف المتحدث زيادة على ذلك ''كنا في الجبل نتعامل معهم معاملة جيدة جدا، وأخوية جدا، وكنا كأسرة، فكنا نقوم بتوفير الخدمات الدينية وحضور الجنازات، وما يريده الناس في تلك المنطقة، حقا لقد كانت لدينا علاقات جيدة جدا معهم''. ''وأضاف أنهم أي الرهبان ''كانوا يملكون رابطة صغيرة للزراعة على شكل حديقة بعمل فيها أربعة من الآباء، وكل واحد كانت له قطعة صغيرة من الأراضي المخصصة، ونقوم ببيع منتجاتها لاحقا. وفي نهاية العام نتقاسم المنافع، وكانت طريقة لطيفة للعيش في تلك المنطقة رفقة سكانها المحليين. وقد كانت لدينا علاقات جيدة جدا بيننا وبين السكان المسلمين، من خلال، تواصلنا مع عائلاتهم''. شقيق جان بيار يوضح أننا ''كنا نعيش في منطقة جبلية احتلتها الجماعات الإرهابية لذلك كنا لا حول ولا قوة لنا''. وأضاف ''لقد قرر الرهبان عندما أصبح الوضع خطيرا عدم مغادرة الدير بسبب المخاوف من تلك الجماعات ''وأفعالها الإجرامية'' جدير بالذكر أن شوماخر الراهب الناجي من مجزرة تبحرين يعيش اليوم في دير في المغرب.