الشهود يتوالون.. الأبوان "حميدي" و"جون بيار" تابعا تفاصيل الإختطاف من قفل الباب أسر الضحايا رفضت إيداع شكوى وتخمينات الأب "غيو" باطلة كشف الراهب "روبار" المقيم بولاية المدية، منذ قرابة 40 سنة، "للشروق اليومي"، أن رفاقه الرهبان 7 الذين اختطفهم إرهابيون في مارس من سنة 1996 من موناستير الأطلس الواقعة بمنطقة تيبحيرين غربي مدينة المدية كانوا على يقين شبه مؤكد بأنهم سيتعرضون لاعتداء إرهابي بعد الاعتداءين اللذين استهدفا راهبا وراهبة بالقصبة من الجزائر العاصمة وكذا 5 رهبان بمدينة تيزي وزو سنة 1995. * * رهبان تيبحيرين كانوا متيقنين بالاعتداء الارهابي بعد التهديدات واغتيال رهبان تيزي وزو * إرهابيو "الجيا" بينهم "عطية السايح" طلبوا من الرهبان التعاون معهم * * وأضاف محدث "الشروق" في شهاداته بأن الرهبان كانوا يفكرون في الرحيل بعد الاتصال الذي تم بينهم وبين الجماعات المسلحة انذاك بينهم "عطية السايح" في سنة 1994 إثر عرضها على الرهبان التعاون معهم ومدهم بالدواء مقابل منحهم عهد بالامان، واتخذوا قرارا جماعيا بالرحيل أن عاود أمراء الجماعات المسلحة الإتصال بهم وهو الشيء الذي لم يتم -حسبه- ، وأضاف بأن عدد الرهبان الذين كانوا بالدير ساعة الاختطاف هم 9، وبأن منهم إثنان هما "الاب حميدي " و"الاب جون بيار" تابعا من ثقب قفل باب إحدى الحجرات لم يتفطن لها المختطفون تفاصيل الاختطاف وروى أحدهما له كيف ان إرهابيين كانوا يتحدثون مع الاب "لوقا" قبل اختطافه من حجرته والاستيلاء على كمية من الادوية كانت متواجدة بها على اعتباره كان طبيبا، وأعرب الاب "روبار" الذي كان متواجدا يوم الاختطاف بالعاصمة عن معارضته لما يقوم به الاب "ڤيو" ذو الاصول الكندية والمتواجد بفرنسا الذي يعتبر عرّاب ما بات يعرف إعلاميا "بقضية اغتيال رهبان تيبحيرين". وكشف بأن عائلات الرهبان الضحايا رفضت رفع أي دعوى قضائية حول العملية باستثناء شقيق الضحية "كريستوف". * وصنف المتحدث مقاربات "ڤيو" حول عملية الاغتيال والاختطاف التي روج لها في المقال الذي كتبه لجريدة "لوموند" الفرنسية في خانة العمل المشوش على المسيحيين الموجودين بالجزائر والمغرض في جوانب توتير العلاقة الحسنة الموجودة بين السلطات الجزائرية والمسيحيين بالجزائر ، ولم يستبعد ان يكون الاب "ڤيو" وراء كل الضجة الحاصلة بشأن قضية الرهبان وبشأن الدعوى التي رفعها شقيق الاب "كريستوف" ضد مجهول، وبشأن ما تحدثت عنه مصادر إعلامية عن مفاوضات قادتها فرنسا مع الارهابيين الخاطفين كشف روبار بأنه يجهلها وبأن كل ما كان يعلمه هو تواجد الرهبان بعد اختطافهم على المحور الجبلي الواقع بين مفتاح والاربعاء من ولاية البليدة، وبشأن الشهادة الجديدة والمتأخرة للجنرال الفرنسي "فرانسوا بوشفالتر" والتي زعم فيها تورط الجيش الجزائري في قتل الرهبان خطأ عن طريق القصف العشوائي، تساءل محدثنا الذي يحمل الجنسية الجزائرية عن سر تأخر هذه الشهادة وإن كان لها علاقة بالماضي النرجسي والحاقد للجنرالات الفرنسيين الذين خاضوا الحرب بالجزائر ضد جبهة التحرير وجيشها انذاك أم أن الامر لا يعدو أن يكون صحوة ضمير؟