حل، أول أمس، بقاعة الأطلس، شعراء من الجنوب الجزائري لإحياء أمسية شعرية خاصة، تدخل في إطار النشاطات الثقافية للديوان الوطني للثقافة والإعلام. أولى القراءات كانت بصوت شاعر مدينة وادي سوف بدر مناني الذي القى على مسامع الحضور مجموعة من الأبيات الشعرية، من بينها قصيدة تحمل عنوان ''تموت وحدك''، حيث أرادها الشاعر تعبيرا عن الروح الجماعية للشعوب والجماهير وصوت لمن لا صوت له، لينتقل الشاعر بعدها إلى قصيدة بعنوان ''الأسئلة المتعبة ''، ويختم بقراءات شعرية ذات مواضيع متنوعة. من جانبه قدم الشاعر إسماعيل غربي من مدينة الالف قبة وقبة قراءات مختلفة وقع بدايتها بقصيدة ''من اين ابدأ بجراح حكايتي'' تلتها قصيدة بعنوان ''قراءة في الجرح'' حملت متاعب وماسي الوقت الذي نعيشه. هذا ولن تخلو الامسية الشعرية وبعيدا عن القراءات من جو النقاش، حيث أوضح اسماعيل غربي في حديثه عن واقع الحركة الشعرية في الجزائر ان هناك تجارب ابداعية شعرية وطاقات متميزة في حاجة الى دعم من طرف المؤسسات، مشيرا في ذات السياق الى ان المبدعين الجزائريين خاصة المتواجدين في مناطق الجنوب ينتظرون من يقف بجانبهم وياخذ بيدهم. في حين اعتبر الشاعر بدر مناني ان النقد لا يسير في خط واحد مع الحركة الابداعية، وبالتالي، يقول مناني، '' تبقى هذه العملية ناقصة في غياب حركة مؤسسة''.