أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله أن 1400 مهاجر غير شرعي جزائري، كانوا في اسبانيا عادوا إلى أرض الوطن عام ,2010 وذلك في وقت يسعى فيه البلدان إلى الشروع في مفاوضات قصد تسهيل عملية منح التأشيرات. وأفاد بيان لوزارة الخارجية أن بن عطاء الله الذي قام هذا الأسبوع بزيارة إلى إسبانيا التقى هناك كاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية خوان انتونيو ياناز بارنويفو غارسيا، وتناول معه موضوع التعاون بين البلدين، خاصة في مجال إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدهم، حيث كشف الوزير أن عدد الحراقة الذين عادوا إلى الوطن سنة 2010 في إطار التعاون قد وصل إلى أكثر من 1400 شخص. وكان بن عطاء الله قد بين في وقت سابق أن عدد الحراقة الجزائريين الذين اتصلوا بالوزارة لمساعدتهم على العودة إلى أرض الوطن قد وصل إلى أكثر من ألف حراق. وأوضح البيان ذاته أن الوزيرين قد أعربا خلال اللقاء الذي جمعهما الإثنين الماضي بمدريد عن أملهما في توسيع تعاونهما الثنائي إلى مجال تنقل الأشخاص، واتفقا على أن يشرع البلدان قريبا في محادثات من أجل اتفاق لتسهيل منح التأشيرات، مضيفا أن في هذا الإطار قد تم تسجيل الارتفاع ''المعتبر'' لعدد التأشيرات السياحية وتلك الخاصة برجال الأعمال خلال سنة 2010 وهو المسعى الذي يأمل الجانبين في تشجيعه. ويأتي سعي وزارة بن عطاء الله لمعالجة ملف منح التأشيرة في إطار سياسة باشرتها مصالحه مع عدد من الدول، حيث ينتظر في هذا الإطار أن تستأنف المحادثات غير الرسمية حول الاتفاق الفرنسي-الجزائري لسنة 1968 المتعلق بتنقل وتشغيل وإقامة الجزائريين بفرنسا في 24 جانفي القادم بباريس على مستوى الخبراء. وخلال جولته إلى مدريد، اطلع بن عطا الله نظيره الإسباني عن الهدف من زيارته للجالية الجزائرية التي عرفت تزايدا خلال السنوات الأخيرة ''إلا أنها تبقى من الجاليات الأجنبية قليلة العدد'' في اسبانيا على حد ما ذكر الوزير. وأوضح بن عطاء الله أنها تعيش -حسب الشهادات- في ''مناخ لم تطله كثيرا التأثيرات المعادية للأجانب وتنعم في بلد يتميز برسوخ التنوع الثقافي''، كما أنها حريصة على تمتين العلاقة البناءة بين البلدين.