قالت كاثرين اشتون ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي إن منطقة الساحل تشكل تهديدا خطيرا في المنطقة التي باتت تبعث على القلق، وأضافت أن الوضع الأمني في المنطقة يبعث على القلق ويشكل تحديا خطيرا. وحذرت كاترين أشتون أمام البرلمان الأوروبي من أن ''الوضع الأمني يبعث على القلق في منطقة الساحل'' فشبكات الجريمة المنظمة، وضعف وجود الدولة في المناطق الصحراوية، وتدني قدرات قطاعات الأمن وبالإضافة إلى ذلك، انتشار الفقر والجفاف ونقص الغذاء تعتبر أكبر التهديدات في المنطقة التي أصبحت تشكل تحديا خطيرا للتنمية، وهذا أمر خطير للجهات الفاعلة في التنمية على مواصلة أنشطتها في تلك البيئة''. وقالت إن ''التهديدات ضد أمن الحدود من الاعتداء والرد الوحيد الممكن والفعال يجب أن يكون إقليميا وعالميا، ونحن بحاجة إلى التزام أوروبا أكثر تماسكا وتنسيقا وفعالية في منطقة الساحل. واقترحت المتحدثة إستراتيجية لمنطقة الساحل ''بتحديد استراتيجية حيال الساحل لمطلع العام المقبل'' من أجل ''تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والحكم الصالح في منطقة الساحل'' المؤلفة من النيجر وموريتانيا ومالي. ومن المشاريع الملموسة التي يجري بحثها تبرز بعثات لتدريب قوات الجمارك أو الأمن إلى جانب المساعدة على تحقيق التنمية، وتعزيز التعاون الإقليمي بين مالي وموريتانيا والنيجر على المستوى العملي حتى يتمكنوا من الاستجابة بشكل مشترك وفعال لتهديدات قاعدة المغرب والجريمة المنظمة واللصوصية. وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات على مستويات مختلفة ''لمواجهة التحديات المعقدة في منطقة الساحل. وفي ذات السياق أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي على أنه ''يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز الحوار حول الأمن في منطقة الساحل مع بلدان المغرب العربي، والمنظمات الإقليمية (الاتحاد الأفريقي، تجمع دول الساحل والصحراء)، والمجتمع الدولي ككل ولا سيما الأممالمتحدة والولايات المتحدة وكندا''. وقالت المتحدثة ''يعمل الاتحاد الأوروبي حاليا على استراتيجية شاملة لمعالجة مشكلات الأمن والتنمية وإلغاء التهديد الإرهابي الذي يشكل عقبة كبرى أمام الاستقرار وجهود التنمية والازدهار لاقتصاد دول الساحل''.