كلف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماعهم ببروكسل، أول أمس، المفوضة العليا للعلاقات الخارجية والأمنية الأوروبية كاثرين أشتون، بوضع استراتيجية حول منطقة الساحل قبل نهاية سنة .2010 وقالت كاثرين أشتون ''إن لجنتها تعمل على طرح دراسة إستراتيجية موسعة تتعلق بالتعاون الأوروبي الإفريقي مع دول الساحل تنطوي على الملف الأمني''. لم تكشف المفوضة العليا للعلاقات الخارجية الأوروبية عن فحوى ''الإستراتيجية'' التي أوكلت لها مهمة تحضيرها في الشهرين المقبلين، واكتفت بالإشارة إلى أنها ترمي إلى نسج علاقات تعاون مع دول الساحل حول محاربة الإرهاب. وحسب المتحدثة الأوروبية، هناك شق يتضمن تدريب الأجهزة الأمنية في تلك المنطقة، وآخر يخص ملفات تتناول التنمية المستدامة، والتنمية البشرية في منطقة الساحل التي تعاني من الفقر وانتشار أنواع الجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات وتهريب الأسلحة. من جانب آخر، أوصى البيان الختامي لقمة رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، المجتمعين في العاصمة البلجيكية ''بروكسل''، بالعلاقات الأوروبية الإفريقية، لا سيما مع دول الساحل الإفريقي والتي تضم: موريتانيا، مالي، والنيجر؛ حيث يتعلق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وأمن المنطقة ومحاربة القاعدة. ويسعى الاتحاد الأوروبي لأن يكون له موضع قدم في منطقة الساحل، بحجة أن الجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة تشكل تهديدا لأوروبا.