تنتظر البيرو رد الرئيس بوتفليقة لحضوره منتدى البلدان الأمريكية العربية الجنوبية المقررة في منتصف فيفري في العاصمة البيروفية ليما. وقال وزير خارجية البيرو خوسيه غارسيا بيلاوندي ''كل رؤساء أمريكا الجنوبية باستثناء أوروغواي قد أكدت حضورها في انتظار رد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحضوره الرسمي الذي نتمناه''. وقال: ''من المتوقع وصول رؤساء دول المغرب وقطر وسوريا ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، في حين أن البلدان الأخرى سوف ترسل ''ممثلين عنها''. وقال إنه لا يزال ينتظر تأكيد حضور رؤساء الجزائر واليمن والأردن، في حين أن دولا مثل تونس ولبنان سترسل مندوبين فقط للدبلوماسيين بسبب الأزمة الداخلية التي يواجهونها. وقال غارسيا بيلاوندي إن القمة الثالثة الإقليمية المقرر عقدها يوم 16 فيفري في ليما تهدف إلى تعزيز السياسية الاقتصادية والتعاون بين المنطقتين. وينتظر حضور الرئيس بوتفليقة من منطلق أن الجزائر من أكبر مصدري النفط في العالم، فضلا عن مكانتها الإستراتيجية بين الدول. وقال الدبلوماسي إن أمريكا تأمل في جذب كبار المستثمرين من الدول المنتجة للنفط. وقبل أربعة أيام قبل عقد القمة الرئاسية لاجتماعات العمل عقد اجتماع لوزراء الخارجية الذي يناقش اتفاقا نهائيا يوقعه الرؤساء. وسيشارك عدد من رؤساء دول أمريكا الجنوبية في مؤتمر رجال الأعمال منهم رئيسا كولومبيا وتشيلي، ورئيسة البرازيل الجديدة، بالإضافة إلى رئيس البيرو التي تستضيف القمة العربية الأمريكية الجنوبية. وأشار المتحدث إلى أنه سيكون هناك اجتماع لكبار المسؤولين من الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي قبيل القمة يومي 12 و13 من شهر ففيري المقبل، يليه اجتماع لوزراء خارجية الجانبين يوم ,14 وفي اليوم التالي منتدى رجال الأعمال، على أن تعقد القمة يوم 16 فيفري بحضور القادة من الجانبين. وأوضح أن وفدا من الأمانة العامة للجامعة العربية قد توجه إلى بيرو للإعداد للتحضيرات الخاصة بالقمة على المستوى المراسمي، واللوجستي والإعلامي، مضيفا أن رئاسة الجانب العربي ستكون لليبيا باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية. ومن المنتظر أن يجرى على هامش القمة التوقيع على اتفاق إطاري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لمكافحة التصحر، والتعاون في مجال السياحة بين الجانبين. إلى ذلك سيتم عقد منتدى لرجال الأعمال العرب والأمريكيين الجنوبيين يوم 15 فيفري أي قبيل انعقاد القمة، ويتضمن برنامج العمل الخاص بهذا المنتدى موضوعات مهمة تتعلق بالتعاون في مجالات الطاقة، الغذاء، والمياه، وبناء جسور اقتصادية بين المنطقتين العربية والأمريكية الجنوبية.