استنفرت قوات الجيش الشعبي الوطني مدعومة بمصالح الأمن قواتها بعد معلومات تفيد باختطاف سائحة ايطالية بولاية اليزي تحديدا بجانت، وتقوم مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي بعملية بحث عبر سائر منطقة الطاسيلي وفق ما ذكرته مصادر أمنية لوكالة الأنباء الجزائرية. تعرضت سائحة أجنبية من جنسية إيطالية ليلة الأربعاء إلى الخميس إلى عملية اختطاف من قبل مجموعة إرهابية بمنطقة ''أليدينا'' على بعد 250 كلم جنوب مدينة جانت بولاية إيليزي كما علم من مصدر بالولاية . وتعد هذه السائحة الأجنبية زبونة لدى وكالة السياحة والأسفار ''تينيري'' حيث كانت تقضي عطلة مدتها 14 يوما، وقد قضت الأسبوع الأول منها بمنطقة ''تادرارت'' حسب ذات المصدر. وقد نزلت السائحة الأجنبية في اليوم الثامن إلى مدينة جانت من أجل التزود بمواد تموينية، حيث ترصدتها مجموعة إرهابية مزودة بأسلحة آلية على متن سيارتين رباعيتي الدفع وفق ذات المصدر . ولدى عودتها رفقة مرشد سياحي إلى مقر إقامتها ب '' أليدينا'' بمنطقة ''تادرارت'' داهم أفراد المجموعة الإرهابية ليلة الأربعاء إلى الخميس المكان وحجزت السائحة الإيطالية كما أضاف نفس المصدر، بينما أطلق الإرهابيون سراح المرشد السياحي والطباخ. وقد سمح الإرهابيون بعد ذلك للسائحة الأجنبية باستعمال هاتفهم الخلوي ''الثريا'' لإخبار مسؤول الوكالة السياحية ''تينيري'' بجانت الذي قام بدوره بإعلام مصالح الأمن حسب نفس المصدر. وتذكر مصادر أمنية أن الجماعات الإرهابية لن تكتفي باختطاف الرعية بينما ستعمل على نقلها إلى عمق الصحراء، مرتع الجماعات الإرهابية، ويعتقد المحللون أن الساعات القادمة القليلة ستكون كافية لمعرفة الجماعة التي اختطفت الرعية من خلال تبني القاعدة عملية الخطف عبر بيان لها كما دأبت عليه في كل مرة تختطف فيه أجانب. ومن المرجح أن تطالب الجماعات الإرهابية بشروط من أجل إطلاق سراح السائحة الإيطالية، وعلى الأرجح الفدية. جدير بالذكر أن رهينتين ايطاليتين اختطفتا سنة 2008 قد تم الإفراج عنهما بعد دخول الحكومة الإيطالية في مفاوضات مع تنظيم القاعدة بعيدا عن الأضواء مما أسفر عن تقديم فدية كما أكدت مصادر أمنية في كل من بوركينافاسو ومالي.