انشغل العديد من الرياضيين، بمتابعة الأحداث السياسية في مصر، بعدما توقف العمل بصورة واضحة داخل الأندية والاتحادات الرياضية، بسبب حظر التجوال المفروض على العاصمة المصرية. وظهر رياضيون بارزون، في قلب الأحداث التي يشهدها ميدان التحرير في وسط القاهرة، وميدان مصطفي محمود، في منطقة المهندسين، وبين على الغالبية منهم مناصرتهم ودعمهم لبقاء الرئيس المصري حسني مبارك، في السلطة. وكان التوأم حسام وابراهيم حسن، أول من ظهرا في ميدان التحرير، وسط المئات من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المصري، ورافعين لافتات تايد له، وزاد ان قام التوأم بمهاجمة زعيمي المعارضة للنظام المصري محمد البرادعي، وأيمن نور. وشوهد المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاته، ومعاونيه شوقي غريب، وأحمد سليمان، وحمادة صدقي في ميدان مصطفي محمود، لإعلان التايد للرئيس المصري، وقاد شحاته، عبر مكبرات الصوت هتافات الجماهير قائلا، ''لا ترحل.. لا ترحلس. وعلى نفس الطريقة ظهر نجوم الكرة من أمثال احمد حسام ميدو، وشيكا بالا، ووائل جمعه، وسط المتظاهرين من أجل إقناعهم بوقف الاحتجاجات ومساندة السلطة المصرية في الإصلاحات التي دعا اليها الرئيس حسني مبارك، قبل عدة أيام. وابتكر ثنائي الأهلي السابقين، شادي محمد، وأحمد بلال، طريقة جديدة لتأييد النظام في مصر عبر الوقوف في إشارات المرور حاملين صور الرئيس المصري. وتأثرت البرامج الرياضية على الفضائيات المصرية، بالأحداث السياسية في البلاد، اذ دعت تلك البرامج العديد من نجوم الرياضة المصرية للحديث عن الوضع الراهن الذي تشهده القاهرة تحديدا، اذ حضوا جميع الشباب على وقف أعمال العنف، والحفاظ على المنشآت الحيوية للدولة. وخطف رئيس نادي الزمالك السابق، مرتضي منصور، الانظار بشدة خلال مداخلاته اليومية، والتي اتخذت منحدرا أخر، وهاجم من خلالها الحكومة القطرية، والشيخة موزة، على خلفية ما أسماه بمغالطات قناة الجزيرة، في حق مصر، وتعمدها إثارة الفتن بين طوائف الشعب. وتبدو الصورة ضبابيه داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، مع هذه الأحداث إذ تقرر تعليق نشاطه لأجل غير مسمي، في الوقت الذي تعالت فيه بعض الأصوات المطالبة بإلغاء النشاط الكروي هذا العام، تعاطفا مع الشباب الذين راحوا ضحية المواجهات التي تعرض لها البلاد منذ ال25 من يناير الماضي. ويواجه المنتخب المصري أزمة حقيقية في ظل هذه الاوضاع، اذ كان من المقرر ان يخوض مباراة ودية مع المنتخب الامريكي، يوم 9 فيفري الجاري، في اطار تحضيراته للمباراة المصيرية التي تنظره مع المنتخب الجنوب افريقي في مارس المقبل لكنها الغيت بسبب الاوضاع المتردية حاليا في مصر. ويخشي مناصري المنتخب المصري ، أن يتأثر بهذه الاحداث، ويفشل في التحضير الجيد لمباراة جنوب أفريقيا، والتي سيتحدد على ضوء نتيجتها ظهوره في النسخة المقبلة لنهائيات الامم الافريقية. واعترف رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر، بصعوبة الموقف فيما يتعلق بالمنتخب الوطني، مؤكدا ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيضر كثيرا بالكرة المصرية على وجه العموم، وبالمنتخب الوطني على وجه الخصوص. وقال زاهر في اتصال هاتفي مع موقع ''إيلاف'' الإلكتروني الوضع داخل الاتحاد المصري لكرة القدم أصبح صعبا للغاية ولا يختلف عما تشهده باق مؤسسات الدولة من معاناة ''. وأضاف '' ما يشغل أعضاء اتحاد الكرة المصري حاليا هو محاولة عزل المنتخب المصري عن هذه الأحداث، لقد كنا على اتفاق على أقامة مباراة ودية مع أمريكا، وسعينا الى اقامتها في أي دولة مجاورة، ولكنهم للأسف رفضوا هذا المقترح، وقرروا الغاء المباراة ونحن لا نلومهم على موقفهم، لافتا الى أن هناك العديد من المقترحات التي يفكر جديا اتحاد الكرة في تنفيذها، وأبرزها إقامة معسكر خارجي في احدي الدول القريبة من جنوب أفريقيا، من أجل التحضير الجيد لهذه المواجهة المرتقبة''. ولفت '' سيجمعني لقاء مع المدير الفني حسن شحاته، خلال الساعات القليلة المقبلة، للتعرف منه على خطط جهازه، للتحضير لمباراة جنوب أفريقيا على ضوء المستجدات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وسننقل اليه مقترحاتنا من أجل السعي للتوصل لبرنامج يمكن تنفيذه في ظل هذه الأوضاع'' .