قال رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق المصالحة الوطنية، الأستاذ عزي مروان، إن المسيرات تعتبر شكلا من أشكال التعبير عن الرأي، إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد تدعو للحذر والاحتياط. وأضاف في تصريح ل ''الحوار'' بخصوص مسيرة اليوم والتي تنظمها مجموعة من الأحزاب السياسية وأطراف من المجتمع المدني، ''موقفنا هو من موقف الشعب المطالب بالانفتاح الديمقراطي والإعلامي، والرافض في نفس الوقت الرجوع إلى الوراء والعودة إلى مأساة العشرية السوداء. ويري الأستاذ عزي أن الجزائر لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تستنسخ تجارب الآخرين، من منطلق خصوصية كل بلد، باعتبار أن الدول العربية الأخرى لم تمر بما مرت به الجزائر في السنوات الماضية. وواصل يقول، لسنا ضد فكرة الخروج في مسيرة، إلا أن الظروف الأمنية لا زالت هشة وغير مستقرة مائة بالمائة، ولا نعرف إلى حد الآن النوايا الحقيقة للأيادي المحركة للمسيرة. وعليه تنادي خلية المساعدة القضائية لتطبيق المصالحة الوطنية، لانتهاج سياسة الحوار، أساس الوصول إلى أرضية اتفاق مشترك. ووفقا لتعبير الأستاذ عزي، فإن مسيرة اليوم لا تعد سوى استعراضا للقوة، فدخول أي عنصر محرك خارجي سيؤدي لا محالة إلى استخدام العنف من قبل وضد المتظاهرين. من جهة أخرى بشأن قرارات مجلس الوزراء، أكد الأستاذ أنه يجب أن ترافقها إجراءات وحلول جذرية تحسم في الكثير من الأمور.