أعرب مواطنو بلدية محمد بلوزداد عن تذمرهم وسخطهم الكبيرين إزاء انعدام محطة نقل من شأنها نقلهم باتجاه الضواحي الشرقية للعاصمة خلافا لما كانت عليه سابقا محطة بلكور الواقعة على طول الطريق السريع بمحاذاة محطة القطار. وعن أسباب توقيف نشاط هذه المحطة أكد بعض مواطني البلدية أن خطورة المكان الذي كانت متواجدة فيه المحطة على حافة الطريق السريع الواقع من الجهة السفلية للبلدية، هو السبب الرئيسي في توقيفها. وخوفا من الأخطار التي قد تنجم عنها كحوادث المرور خاصة في فصل الشتاء أين تقل نسبة الرؤية بسبب الضباب وبصفة أخص في الفترة الصباحية وكذا المسائية. هذا من جهة ومن جهة أخرى أوضح البعض الآخر من المتحدثين أن قرار توقيف نشاط المحطة منذ أكثر من سنة كان لا بد من أن يتبع بفتح محطة جديدة لذات الخطوط التي كان سكان البلدية يستفيدون منها. وما زاد من استيائهم هو صعوبة التنقل للظفر بحافلة للتوجه نحو المناطق الشرقية كعين طاية، برج الكيفان، بومرداس وغيرها، وعليه أفاد أغلبية من تحدثنا إليهم، أنهم يضطرون إلى الذهاب إلى غاية محطة 02 ماي المعروفة بمحطة أول ماي الواقعة بمحاذاة ميناء العاصمة للتنقل إلى المكان المرجو، ما يتسبب في هدر المسافر للكثير من وقته بتنقله من إحدى محطات محمد بلوزداد إلى غاية محطة أول ماي ومن هذه الأخيرة من الجهة السفلية إلى المنطقة الشرقية حسب قولهم. كما أضاف من تحدثنا إليهم أن كثرة الضغط على هذه المحطة الصغيرة التي لا تكفي لسد كل متطلبات المسافرين عبر مختلف الخطوط مقارنة بالأعداد الهائلة من المتنقلين التي تستقبلها يوميا خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، الأمر الذي أفرز ظاهرة السرقة والاعتداءات. وأمام هذه الأوضاع يطالب مواطنو بلدية محمد بلوزداد بضرورة إعادة النظر في هذه المشكلة التي طالما أرقتهم بسبب تأخر بعضهم عن مقاعد دراستهم أو أماكن عملهم والحل حسبهم يكون إما بإعادة فتح الموقف السابق أو على الأقل استحداث محطة خاصة للخطوط الشرقية على مستوى البلدية.