رغم الخطوات الهامة التي قطعها قطاع الخدمات الصحية بولاية البيض، إلا أن هناك بعض النقائص التي بات يصفها المواطنون بالمستعصية والتي تنغص معيشتهم وتتطلب التفاتة حقيقية من الجهات الوصية أهمها غياب مخابر التحليل الطبية الخاصة، مما يزيد من متاعب المرضى، ويدفع بهم إلى اللجوء لمخابر الولايات القريبة المجاورة كالنعامة وسعيدة وبالأخص مدينة مشرية، وهو ما يزيد من متاعبهم ومعاناتهم النفسية، إضافة إلى النفقات الإضافية المترتبة عن ذلك في ظل العوز والفقر الذي يعاني منه الكثير منهم. وفي ظل الاكتظاظ اليومي والرهيب الذي يعرفه المخبر العمومي الموجود على مستوى العيادة الجوارية بحي التوفير والذي لا يلبي حاجات المواطنين بسبب انعدام التحاليل اللازمة في كثير من الأحيان، والضغط الرهيب الممارس عليه من طرف قاصديه من مختلف أنحاء الولاية وبالأخص الجهتين الشرقية والشمالية منها، لدرجة أن المخبر يجري حسب رئيس مصلحة التحاليل أكثر من سبعين تحليلا في اليوم، الوضعية هذه باتت تحدث معها فوضى كبيرة داخل المصلحة خاصة من قبل المرضى المتنقلين إليها من جهات مختلفة وبعيدة من الولاية على غرار بريزينة، بوعلام والرقاصة حسب الأصداء التي جمعتها ''الحوار'' بعين المكان، ويترتب عنها في كثير من الأحيان وقوع صدمات بين المواطنين الواقعين تحت ضغط المرض والممرضين المحاصرين بضعف الإمكانيات وقلة الحيلة، كما أن المخبر الموجود على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بالبيض بات يقدم خدماته في أضيق الحدود وفي الغالب للحالات الاستعجالية فقط، إلا أن التساؤل الذي يطرح بشدة على مستوى الولاية هو ما سبب عزوف الكثير من الأخصائيين في الميدان عن فتح هكذا مخابر رغم ربحها الأكيد وحاجة الولاية بصفة عامة لها. .. و400 بذلة للمتمدرسين الأيتام بالولاية شرعت منذ بداية الأسبوع الحالي الجمعية الولائية للطفل اليتيم بالبيض في عملية توزيع 400 بذلة جديدة على الأيتام المتمدرسين، وقد حددت مدرسة أولاد يحيى الابتدائية كنقطة انطلاق لعمليتها التي دأبت على تنظيمها كل سنة بهدف إدخال الفرحة على فئة مهمة وحساسة من المجتمع، وإن كان رئيس الجمعية أكد أن الحصة التي تحصلت عليها الجمعية من المحسنين بالولاية هذا العام تبقى غير كافية بالنظر إلى عدد الأيتام بالولاية والذين يفوق عددهم حسب الإحصاءات الرسمية لمديرية التربية خمسة آلاف، إذا أخذنا في الحسبان كذلك كون العام الماضي الجمعية قامت بتوزيع ألف بذلة على ذات الفئة وهو ما دفع بالجمعية إلى إرسال نداء عاجل للمحسنين بالولاية للمساهمة في عمليتها التضامنية التي تبقى من بين أهم العمليات التضامنية التي تعرفها مدينة البيض خلال كل رمضان إلى ذلك وفي إطار ذات العملية شرعت مديرية الشؤون الدينية بالبيض في عملية جمع زكاة الفطر عبر مساجد الولاية لتوزيعها على المعوزين ليلة العيد كما هي عادتها كل سنة.