حذر الرئيس السوداني عمر البشير من إمكانية توجيه اتهامات إليه بارتكاب جرائم حرب، معتبرا أن ذلك من شأنه إخراج محادثات السلام في إقليم دارفور عن مسارها. وجاءت تصريحات الرئيس السوداني في العاصمة الغانية أكرا أثناء مراسم افتتاح اجتماع زعم بتصاعد أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين. وقال البشير إن في المحكمة الجنائية الدولية دوافع سياسية تهدد التحول الديمقراطي في السودان الذي استعدت الأحزاب السياسية فيه للانتخابات العام المقبل، وسيكون لها تأثير يصل إلى حد الكارثة على الاستقرار في المنطقة كلها. وقال إنه على الرغم من كل هذا يود التأكيد على التزامه بتنفيذ اتفاقيات السلام وتسوية الصراع في دارفور عن طريق المفاوضات. وقبل زيارة البشير أكرا قال مصدر حكومي إنه من غير المحتمل أن تعتقل غانا الرئيس السوداني أثناء وجوده فيها حتى وإن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحقه، وذلك رغم مصادقة غانا على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية. وللتذكير فان الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية أكدتا على أن خطوات توجيه اتهامات للبشير قد تعطل عملية السلام، كما عبرت الصين الحليف المقرب للسودان المنتج للنفط عن قلقها أيضا من محاولة جعل البشير يمثل أمام المحكمة.