اكد الكاتب البريطاني سلمان رشدي انه ليس نادما على مؤلفه ''آيات شيطانية'' بعد عشرين عاما على صدور هذا الكتاب الذي كلفه فتوى ايرانية باهداردمه. وفي حديث مع إحدى الصحف الاجنبية '' قال الكاتب من أصل هندي أنه كان سيندم على عدم تأليف كتاب يتطرق الى قضايا دينية او فلسفية مهمة. وأضاف رشدي ''السؤال الذي اطرحه على نفسي دائما هو الآتي: هل نحن اسياد ام ضحايا؟ هل نصنع التاريخ ام ان التاريخ يصنعنا؟ هل نشكل العالم ام ان العالم يشكلنا؟''. وتابع ''في رأيي ان معرفة ما اذا كنا نسيطر على حياتنا أم أننا مجرد ضحايا نستسلم للحوادث هي قضية كبرى حاولت دائما طرحها''.وقال رشدي في اسلوبه الملتبس المعتاد ''في هذا المعنى لم ارد الا ان اكون الكاتب الذي طرح تلك المسائل'' خصوصا في كتاب ''آيات شيطانية''.وتأتي تصريحات رشدي بعد بضعة ايام من اعتقال ثلاثة رجال في لندن يشتبه بضلوعهم في اشعال حريق في دار نشر لندنية اصدرت كتابا مثيرا للجدل حول اصغر زوجات النبي محمد. واثار صدور كتاب ''آيات شيطانية'' الذي اعتبر مهينا للاسلام استياء عارما في العالم الاسلامي. وفي 14 فيفري 1989 اصدر الامام الخميني المرشد الاعلى انذاك للجهورية الاسلامية في إيران فتوى باهدار دم رشدي ما أجبره على العيش متخفيا في ظل حماية الشرطة لاكثر من عشرة اعوام. واعلنت الحكومة الايرانية العام 1998 انها لن تحاول تطبيق الفتوى التي اصدرها الخميني ما اتاح لرشدي ممارسة حياته الطبيعية مجددا. لكن حصوله على لقب فارس من الملكة اليزابيث الثانية العام 2007 أثار احتجاجات في دول اسلامية عدة.