قال الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي إنه ما زال سعيدا لتأليفه رواية "آيات شيطانية" بعد مرور 20 عاما تقريبا على صدورها، وما أحدثته من ردود فعل كادت تكلفه حياته، وقادت إلى إصدار فتوى بإهدار دمه. وقال رشدي في مقابلة مع صحيفة ذي تايمز إنه لو لم يكن كذلك لما أراد أن يصبح الكاتب الذي يثير أسئلة ضخمة عن الدين والحضارة كما فعل في الرواية. كما وصف رشدي نفسه بأنه "ملحد يجد الأديان الميتة أكثر جاذبية"، وأضاف أن الأسئلة التي تشغله على الدوام هي "هل نحن أسياد أم ضحايا؟ وهل نحن من يصنع التاريخ أم أن التاريخ هو الذي يصنعنا؟ وهل نحن من يصوغ العالم أم أن العالم هو الذي يصوغنا؟". وكان سلمان رشدي قد انتقد في أوت الماضي دار نشر "راندوم هاوس" التي تعتبر دار النشر المعتمدة من قبله لإحجامها عن نشر رواية أخرى تطعن في الإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم تسمى "جوهرة المدينة"، ووصف رشدي قرار الدار بأنه ناجم عن"رقابة الخوف".