وجد الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي نفسه في موقف سيئ بسبب كتاب جديد كان عنه هذه المرة، ما دفعه الى التهديد باللجوء إلى القضاء ما لم تصحح "الأكاذيب والمغالطات" التي وردت فيه وتصوره بأنه شخص "حقير ودنيء". وتحدث رشدي إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية معرباً عن امتعاضه الشديد من الكتاب الذي يصوره شخصاً "دنيئاً ومغروراً ومزعجاً جداً وبخيلاً". ويزعم مؤلف الكتاب رون إيفانز أن حراس رشدي سجنوه يوماً "لأنهم سئموا من تصرفاته فاحتجزوه في غرفة صغيرة تحت الدرج وذهبوا لشرب كأس في إحدى الحانات ولما شعروا بالراحة عادوا وأخرجوه". وبحسب كتاب "أوتن هير ماجستير سيرفيس" الذي سينشر الأسبوع المقبل، فقد وصفت الشرطة رشدي يوماً ب "الحقير بسبب ثيابه الرثة". وحسب وكالة الأنباء الألمانية يقول إيفانز في الكتاب الذي تطبعه دار "جون بلايك" للنشر، إنه عندما طلب عناصر الشرطة من رشدي شرب عدة زجاجات من النبيذ الأحمر اكتشفوا انه ينوي إجبارهم على دفع 90 دولاراً مقابل الزجاجة الواحدة. ويزعم المؤلف في كتابه انه عندما بقي عناصر الشرطة في منزله يوماً أخذ منهم بدل إيجار. وقال رشدي ل"الغارديان" انه "يصفني بأنني شخص دنيء ومغرور، وبرأيي المتواضع أنا لست كذلك بتاتاً". وأضاف رشدي ان "علاقتي بفريق الأمن لدي ودية ومهنية، أما فكرة إجبار الآخرين على دفع ثمن النبيذ فهي خيالية". وأوضح رشدي، الذي أكد ان إيفانز كان سائقه وليس حارسه الشخصي كما يدعي، ان ما يجري هو"قذف وتشهير وليس تعبيراً حراً عن الرأي ويمكنني المدافعة عن الحقيقة، أنا لا أحاول منع نشر الكتاب الغبي لكن نشره كما هو الآن سيترك عواقب ويستدعي اللجوء إلى المحكمة". ورفضت دار النشر التعليق على هذه المسألة فيما لم تتمكن "الغارديان" من الاتصال إيفانز. يشار إلى ان رشدي عانى الكثير بسبب كتاب "آيات شيطانية" واضطر للعيش مختبئاً تسع سنوات بعد الفتوى التي أصدرها الإمام الخميني عام 1989 بسفك دمه بسبب كتابه الشهير، لكنه في جوان 2007 حصل من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على وسام فارس وهو ما أثار غضب بعض المسلمين.