يعيش في الوقت الراهن بعض طلبة كلية الحقوق ببن عكنون الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح والانتقال الى السنة المقبلة مرحلة حرجة وحالة قلق وتوتر شديدين في انتظار الاعلان عن الإجراء الذي يمكن بمقتضاه التخلص من أحد الديون والانتقال الى العام القادم. والى ذلك الحين تشهد كلية الحقوق ببن عكنون اقبالا مكثفا للطلبة الذين التحقوا بمقاعد الجامعة لمزاولة مشوارهم الدراسي للموسم 2008 2009 كما تعرف نفس الكلية اكتظاظا غير محتمل عرقل ظروف سير الحسن لعملية التسجيلات وانطلاق الدراسة في الوقت المحدد. »الشعب« رصدت بعض انطباعات الطلبة حول الظروف التي يمرون بها، فضلا عن سير عملية التسجيلات التي تأخرت نوعا ما عن موعدها الرسمي بسبب شهر رمضان المعظم وتأجيل امتحانات الماجستير التي صادفت الدخول المدرسي. الطالب بعزيز ماسينيسا 20 سنة، سنة ثالثة حقوق، أكد أن الكلية تفتقر لتنظيم محكم يؤطر سير عملية استقبال وتوجيه الطلبة، وهو ما انعكس سلبا على عملية التسجيلات، مشيرا الى أن عدم التنسيق بين غرف الادارة تسبب في اثارة غضب بعض الطلبة الذين لم يستلموا بعد شهادات نجاحهم وهو ما يمنعهم من التسجيل في السنة المقبلة. من جهة أخرى، تساءل الطالب عبد الوهاب 21 سنة، عن مصير الدراسة فور انطلاقها، مؤكدا ان العدد الهائل للطلبة لا يتأقلم مع مجموع الهياكل البداغوجية والمنشآت الدراسة المتوفرة، مما يؤثر على مستوى التحصيل العلمي للطلبة، مضيفا انه مما زاد من تعقيد الوضعية حسب هو انعدام روح المسؤولية لدى بعض الاساتذة، حيث يرى ان آخر انشغالاتهم هو الطالب، في حين يولون أهمية كبيرة ويصبون كامل اهتمامهم لاعمالهم الشخصية. وبدورها أكدت الطالبة ب/مليكة سنة ثالثة حقوق ان مظاهر الاكتظاظ اصبحت روتين الحياة اليومية في الكلية بحيث بات من المستحيل الحصول على أبسط الوثائق دون الوقوع في أزمة الطابورات التي تشل اي حركة، مؤكدة ان حتى نادي الكلية تأثر بموجة الاكتظاظ هو الآخر، حيث اصبح على الطلبة الانتظار مطولا للوصول الي محاسب النادي، ليفاجؤوا بعدها بانعدام أماكن شاغرة لتناول وجبة الغذاء او فطور الصباح. أما بالنسبة لمنهجية التدريس في الكلية، فأوضحت المتحدثة ان تقسيم المواد المدرسية لا يستجيب لطاقة التحصيل العلمي للطالب، فهذا الاخير ليس بامكانه التحكم في عدة مواد اساسية دفعة واحدة، وهي قوانين وتشريعات معقدة على غرار قانون التجارة، الاسرة، الجنايات، والتي تتطلب تركيزا دقيقا وشرحا مطولا للتمكن من هذه المواد. ------------------------------------------------------------------------