وقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال إشرافه على افتتاح السنة الجامعية من جامعة تلمسان على ما حصله التعليم العالي في الجزائر بداية من بداية إصلاح الجامعة، مثمنا الشبكة الكثيفة من الجامعات والمعاهد بكافة التراب الوطني وما حققته من نتائج إيجابية من موجة الطلبة المتخرجين الذين تمكنوا من مواكبة التطور حتى في الجامعات العالمية بفعل النظام الجديد الذي مكن الجامعة الجزائرية من مواجهة تحديات كبرى من خلال شركات اقتصادية للتكفل بالطالب الجزائري الذي يعد إطارا مستقبليا للجزائر. هذا وأكد رئيس الجمهورية أن إصلاح الجامعة هو محاولة للارتقاء بالتعليم العالي إلى العالمية لتوفير موارد بشرية هامة للدولة الجزائرية، كما كشف رئيس الجمهورية من خلال كلمته عن إنشاء 12 جامعة و13 مركزا جامعيا منذ سنة ,1990 مبينا دور الدولة الجزائرية في ترقية الجامعة، حيث أعلن عن ترقية 07 مراكز جامعية جديدة إلى مصاف جامعات ويتعلق الأمر بكل من تبسة - بشار - سعيدة - الجلفة - ميلة - خنشلة - أم البواقي وذلك لتسهيل الدراسة الجامعية والرفع من المقاعد البيداغوجية، خصوصا وأن الجامعة على موعد مع مليون ونصف المليون طالب سنة ,2010 ومن أجل النهوض بالتأطر خصص رئيس الجمهورية مفاجأة للأساتذة تتمثل في إقامة 3000 مسكن وظيفي موزع على الهياكل الجامعية لتمكين الأستاذ من العمل في راحة تسمح له بعصرنة القطاع بغية الوصول إلى التنمية المستدامة وإدماج الجامعة في محيطها لضمان التكوين النوعي والصرامة في تطبيق البرامج الجديدة لتكوين كفاءات من الجيل الجديد لقيادة البلاد إلى مصاف الدول الكبرى والنهوض بالمستوى المعيشي للمجتمع، وعن توزيع التعليم في الجزائر أبدى الرئيس بوتفليقة قلقه من التوزيع، حيث أن 25٪ من الطلبة فقط يتبعون نظام العلوم الدقيقة الذي يعتبر مستقبل الجامعة الجزائرية عكس الشعب الأدبية، حيث دعا إلى الاهتمام بالعلوم أكثر لتشجيع البحث العلمي خصوصا وأن وضعية الجزائر تعد الأحسن في مجموع الدول السائرة في طريق النمو من حيث التعليم، خصوصا وأنه تم إحصاء 12 مليون جزائري في المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها من الابتدائي إلى الجامعة التي تستقطب عددا كبيرا من الإطارات، 50٪ منهم داخليون وأرجع ذلك إلى البحبوحة المالية التي تعيشها الجزائر، حيث لا يوجد بلد يوفر وجبة الطالب ب 1,20دج ويوفر الإقامة والمنحة، هذه الأوضاع جعلت الرئيس يرتاح لوضعية الطالب الجامعي في ظل ارتفاع سعر البترول، لكنه استدرك وأكد أنه في حالة العكس يجب التشمير على السواعد للنهوض بالتعليم خصوصا وأنه في الدولة الأجنبية التعليم ليس مجانيا. وأخيرا دعا رئيس الجمهورية المجتمع إلى ضرورة احتضان النظام الجديد الذي يضم (ال.أم. دي) بصفته الباب الوحيد لدخول العولمة التي تسمح للطالب الجزائري بتبوء مكانة هامة في بلدان العالم المتطور بفعل جودة التأطير الذي يحتاج إلى التشجيع. استقبل بنداءات الترشح لعهدة ثالثة.. بوتفليقة يدشن عدة مشاريع ويضع حجر الأساس لأخرى بتلمسان دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اليوم الأول من زيارته لتلمسان العديد من المشاريع التربوية والقاعدية والسكنية، إضافة الى وضعه حجر الأساس لانطلاق أشغال مشاريع مماثلة ستعود بالنفع على سكان الولاية الذين استقبلوا بوتفليقة بنداءات مناشدته للترشح لعهدة رئاسية جديدة. واستهل بوتفليقة زيارته من مطار مصالي الحاج، حيث عاين وتيرة أشغال قاعته الشرفية التي ستكون جاهزة بصفة نهائية مع نهاية العام القادم بعد ان رصد لها مبلغ مالي وصل الى 912 دينار، ليقوم بعدها بتدشين جزء من الطريق الوطني المزدوج رقم ,98 والذي أنجز في ظرف 12 شهرا رغم ان مسافته تبلغ 20 كلم، وذلك بعد ان رصدت له قيمة مالية تقدر ب600 مليون دينار. وواصل بعد ذلك رئيس الجمهورية زيارته الميدانية، حينما قام بتدشين ثانوية جديدة بمدينة الحناية تتسع الى 100 مقعد بعد الانتهاء من الاشغال بها في ظرف 12 شهرا، ليقوم بعدها بفتح النفق المؤدي الى حي أبي تاشفين الذي انتهت به الاشغال في مدة تقدر بستة أشهر، واستهلك غلافا ماليا قدره 880 مليون دينار. ولدى ولوجه مدينة تلمسان، حظي رئيس الجمهورية باستقبال شعبي حار، وسط هتافات تطالبه بتعديل الدستور والترشح لعهدة رئاسية جديدة، ليتنقل بعدها الى قاعة المحاضرات بكلية الطب التي أعلن منها عن افتتاح السنة الجامعية 2008 -2009 رسميا، ليقوم بعد ذلك بتدشين ثلاثة أحياء جامعية للذكور سعة كل واحد منها تصل الى ألف سرير بمنصورة، إضافة الى آخرين للبنات، كما دشن بالمنطقة نفسها القطب الجامعي لمنصورة الذي رصد له غلاف مالي قدر بأكثر من مليار دينار، وذلك إضافة الى مجموعة من المشاريع السكنية.