أكد أمس موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن الحديث عن خوصصة اتصالات الجزائر مازال مبكّرا، خاصة وأن الإقدام على هذه الخطوة يفرض تواجد المؤسسة في موضع قوة وليس ضعف، وبما أن اتصالات الجزائر تعاني في الوقت الحالي من عجز مالي، فإنه يستلزم -حسبه- تأجيل عملية الخوصصة حوالي سنتين أو 3 سنوات إلى أن يصل المجمع إلى مستوى المنافسة الجهوية والدولية. وأعرب بن حمادي بصفته المسؤول الأول عن المجمع خلال استضافته في حصة ''في الواجهة'' التي تبثها القناة الإذاعية الأولى، عن أمله في تأجيل عملية الخوصصة، خاصة وأن المجمع يسير في استراتيجية جديدة على المدى المتوسط ويهدف إلى تطوير قدراته التسييرية والخدماتية في جميع المجالات، وإدخال تقنيات جديدة ليصل إلى منافسة نظرائه على المستوى العالمي قبل أن يعرض للخوصصة. وفي رده على سؤال ل ''الحوار'' يتعلق بتأخر اتصالات الجزائر في وضع برنامج يجنبها التأثر السلبي من تراجع الطلب على الهاتف الثابت نتيجة لظهور النقال كبديل، اعترف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر بهذا التأخر وأوضح أن التسيير الإداري له ايجابيات وسلبيات، وقد استفاد المجمع مع خلال إستراتيجيته على وضع نظام جديد لتسيير النشاطات الموجودة وتطوير خدمات جديدة تكون في المستوى، كما أنه ليس من السهل أن نزيد من عدد المشتركين في الهاتف الثابت في ظل التقدم السريع الذي يعرفه النقال، مشيرا إلى أنه كان على المجمع ربح الوقت لتحديث الأجهزة وشبكة الاتصالات، وتهيئة العامل الموظف حتى يكون في مستوى المهمة والرهان. وأضاف المتحدث أن مجمعه باشر استراتيجية جديدة للإنقاذ، بعدما تراكمت الديون المستحقة لدى المؤسسات العمومية والوزارات وبعض الشركات التجارية والمواطنين إلى أن فاقت 70 مليار دينار، ترتكز على رفع مستوى نوعية الخدمات لإيصالها إلى المواطنين، وتطوير استثمارات جديدة لتمديد شبكة الربط بالألياف البصرية والضوئية لبلوغ المنافسة الدولية. وتابع المسؤول توضيحاته قائلا إن كل هذه الخطوات تستلزم الاستغلال العقلاني لكل الطاقات البشرية والهياكل القاعدية للاتصالات ونقل المعلومات، فضلا عن إدخال خدمات جديدة لا تقتصر على الهاتف الثابت، لتسمح لكل القطاعات بالاستفادة من خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي يمثل قاطرة لدعم التنمية الوطنية، علما أن نسبة استغلال الهياكل المتوفرة لا تتجاوز 60 بالمئة وهي في حاجة إلى تحديث وتأميم وتطوير بإدخال تكنولوجيات جديدة. وفيما يتعلق بتراجع مداخيل مؤسسة ''جواب'' المتخصصة في خدمات الانترنت التي أدمجت مؤخرا في المجمع، أكد موسى بن حمادي أن ''جواب'' تأثرت بالقرار الوزاري القاضي بتخفيض تسعيرة الانترنت مما أدى إلى تراجع المشاريع الاستثمارات للمؤسسة. أما فيما يخص الإجراءات الاستعجالية لتصليح الشبكات المتضررة من الفيضانات التي ضربت غرداية مؤخرا، فكشف ذات المتحدث أن العملية متواصلة وقد تم إصلاح جميع الخطوط التي تربط الولاية، فيما تبقى بعض الخطوط المنزلية في حالة عطب، مشيرا إلى أن فرق المجمع قامت بتوزيع 2000 هاتف محمول مشغل بذبذبات الراديو.