استبعد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي، أمس، خوصصة المؤسسة في الوقت الحالي، وتوقع أن يكون الإعلان عن العملية بعد سنتين أو ثلاث سنوات، وسجل وجود 3 ملايين شريحة مجهولة الهوية قبل فتح عملية تحديد الهوية بالنسبة للمتعامل التاريخي في الهاتف النقال، موضحا أنه سيكون اجتماعا الأسبوع المقبل لضبط عدد زبائن شركة "موبيليس" فيما كشف أن سرقة الكوابل الهاتفية يكبد المجمع خسائر بقيمة 30 مليار سنتيم سنويا. سهام.ب أوضح الرئيس المدير العام ل"اتصالات الجزائر" عند نزوله ضيفا على حصة "في الواجهة" للقناة الإذاعية الأولى أن الوضع الحالي للمجمع لا يسمح بخوصصته حاليا، وأكد أن فتح رأسمال المؤسسة الوطنية سيكون بعد سنتين أو ثلاث سنوات، مفضلا تحسين مستوى المجمع في كل المجالات خاصة ما تعلق بتأطير موارده البشرية وتحديث هياكله لتمكينه من مواكبة التطورات الجارية في هذا المجال. وقال بن حمادي إن المؤسسة الوطنية تنتظر من الشريك الأجنبي نقل التكنولوجيات والتقنيات الحديثة إلى جانب التأطير في مجال التسيير وإدارة الأعمال، مشيرا إلى أن" اتصالات الجزائر " تعطي الأولوية للابتكار وعليه أضاف أنه سيتم إنشاء هيئة تهتم بالبحث والتنمية. وبخصوص عملية تحديد هوية الشرائح المجهولة، أشار بن حمادي إلى أن رئيس الحكومة أحمد أويحيى شخصيا أمر باحترام آجال هذه العملية، وذكر أن هذه النقطة مدرجة في دفتر الشروط إلا أن المتعاملين الثلاث لم تتقيد بها، ليكشف أن عدد الشرائح غير المعرفة بالنسبة للمتعامل التاريخي في الهاتف النقال قبل بدء العملية كان يقدر ب3 ملايين شريحة، مضيفا أن العدد النهائي والفعلي لزبائن "موبيليس" سيكشف عنه خلال اجتماع تقييمي يعقد الأسبوع المقبل. وانتقد الرئيس المدير العام تخفيض أسعار الأنترنت بنسبة 50 بالمئة الذي أعلنت عنه شركة "جواب"، حيث أكد أن هذا الإجراء أثر سلبا على الوضع المالي والاقتصادي للشركة ونوعية الخدمات، مضيفا بقوله"كان من المفروض أن يكون هناك تخفيض تدريجي". وبالنسبة للهاتف الثابت، كشف مسؤول الشركة أن عدد الخطوط قد تراجع بنسبة كبيرة، حيث قدر عدد المشتركين الجدد خلال خمس سنوات الأخيرة ب 500 ألف، مذكرا بالعدد الإجمالي للزبائن الذي بلغ 3 ملايين زبون. وأعلن الرئيس المدير العام عن استعمال الكوابل الضوئية بالمنازل مع نهاية السنة الجارية، وقال إن العملية قيد التجربة على مستوى سكنات وكالة"عدل" بباب الزوار بالعاصمة، موضحا أن الشركة تسعى لتقديم مكالمات هاتفية محلية بصفة مجانية، معتبرا ذلك هدفا ورهانا في نفس الوقت. وقدر بن حمادي قيمة سرقة الكوابل الهاتفية ب 30 مليار سنتيم سنويا، مؤكدا هذه الظاهرة تعرف تزايدا كل سنة. وفيما يتعلق بتأثير الفيضانات الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية على شبكة "اتصالات الجزائر"، أوضح مسؤول المجمع أن الشركة تضررت بشكل كبير دون إعطاء قيمة الخسائر، مضيفا أن المسؤولين قاموا بتوزيع ألفين هاتف لاسلكي على المواطنين لفك عزلتهم عن باقي المناطق، وأشار إلى أنه تم إصلاح خطوط المؤسسات العمومية والإدارات بنسبة 100 بالمئة إلا أنه أكد أن هناك خطوط هاتفية مازالت معطلة. على صعيد آخر، نفى الرئيس المدير العام أن تكون "اتصالات الجزائر" تعاني من حالة إفلاس، ليؤكد أن عملية استرجاع الديون المستحقة من الوزارات والمؤسسات العمومية والمقدرة ب70 مليار دينار تسير بطريقة جيدا، مذكرا بالتعليمة التي وجهها رئيس الحكومة مؤخرا لمختلف الهيئات الرسمية، داعيا إلى ضرورة الاستغلال العقلاني للموارد البشرية والهياكل القاعدية ليكشف أن نسبة استغلال المرافق وصلت إلى 60 بالمئة. واعترف بن حمادي بوجود نقائص فيما يخص استقبال المواطنين وتقديم الخدمات لهم، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم صالون تحت شعار "العلاقة مع الزبون" أيام 11 ، 12 و13 نوفمبر المقبل بمقر المؤسسة بمشاركة 50 شركة متخصصة في مراكز النداء.