ولدت الرضيعة ''بسملة'' دون مرارة بمستشفى خنشلة وأصيبت في البداية بمرض الاصفرار الشديد، حيث طلب من والدها بعد شهرين إجراء كشوفات الأشعة على بطنها والتحاليل التي تم إرسالها إلى مستشفى قسنطينة لإجراء عملية جراحية مستعجلة إلا أن العملية لم تتم وبقيت لفترة هناك ثم عاد بها الوالد إلى خنشلة وأجريت لها تحاليل وكشوفات أخرى، ثم أرسلت الطفلة للمرة الثانية لقسنطينة مع ملف كامل لحالتها الصحية، حيث مكثت هناك مدة 40 يوما ودون إجراء العملية في الوقت الذي تدهورت فيه حالتها الصحية، وظهرت عليها أعراض امتلاء بطنها بالسوائل أين تم إرسالها مجددا إلى المصحة المختصة بمستشفى المنصورة بنفس المدينة مع تقرير طبي مفصل وتوصيات بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة على مستوى البطن لإنقاذ حياتها. وبعد الاطلاع على الملف من طرف الطبيب الجراح الذي قرر عدم إجراء هذه العملية، لأن الوقت قد فات وليس بمقدوره فعل أي شيء، ونصح الأب بنقلها فورا إلى المستشفى الجامعي بباتنة كونه حسبه المكلف جهويا باستقبال مثل هذه الحالات، وفي باتنة أخبرت العائلة بأن الطفلة تعرضت لإهمال شديد ضاعف من خطورة حالتها، وهي الآن في حاجة لإجراء عدة عمليات متخصصة ومعقدة هذه الأخيرة التي تحتاج إلى مصاريف ضخمة، وليس لدى المستشفى الإمكانات الكافية والجراحين المختصين للقيام بهذه المغامرة. وما على الأب سوى العودة من رحلته يجر أذيال الخيبة مكسور الخاطر يتجرح الألم واليأس إلى خنشلة ليحاول مرة أخرى إنقاذ حياة ابنته بالعيادة الخاصة بخنشلة أين طلب منه مصاريف لا يستطيع تلبيتها لأنها مستحيلة وفوق طاقته، وما عليه سوى اللجوء إلى عيادة المدينة بأولاد رشاش لمعالجتها مؤقتا فيما نصحته الطبيبة المعالجة باللجوء فورا إلى طلب المساعدة، لأن ابنته قد لا تتحمل تكالب عدة أمراض مستعصية عليها، وهي معرضة للموت في أي وقت، وهو ما فعله الأب اليائس حين جاءنا مع زوجته الباكية متخوفة بعد عودتها ألا تجد طفلتها ''بسملة'' ذات الخمسة أشهر والتي تحملت من الألم ما لا يطاق والتي لازمتها منذ ولادتها إلى اليوم. وهما واثقان من أن الشعب الجزائري بما عرف به من كرم وحب الخير سوف يقف بجانبهما ولن يتخلى عنهما في محنتهما هاته وخاصة عندما يتعلق الأمر برضيعة، لذا هم يناشدون ذوي البر والإحسان لإنقاذ حياة ابنتهما التي تحتضر. ولمن يهمه الأمر ويريد المساعدة الاتصال بمزاهدية سعيد بلدية أولاد رشاش خنشلة الهاتف 0699557124 والله لا يضيع أجر المحسنين.