شهدت قريتا قير اللطفي وحاسي منونات التابعتان إقليميا لبلدية عرق فراج نكبة قوية إثر نزول الأمطار الطوفانية الغزيرة في الأيام الأخيرة والتي تسببت في فيضانات، اكتسحت المنازل المتواجدة في القرى مما أدى إلى تسجيل خسائر كبيرة خاصة أن قرية قير اللطفي لاتزال تعاني من ويلات وتبعات أزمة صرف المياه القذرة التي شكلت بركا من القذارة والأوساخ في الشهور القليلة الماضية إثر صعودها من الممرات الرئيسية لقنوات صرف المياه القذرة. الشيء الذي زاد في حدة القلق لدى المواطنين هناك، ما جعلهم يهرعون نحو بلدية عرق فراج خوفا من تزايد هطول الأمطار التي باتت القرية تضرب لها ألف حساب، إذ أن الأمطار متواصلة لليوم السابع على التوالي، وهذا بعدما سجلت خسائر فادحة لحق برؤوس الماشية والإبل. وفي السياق ذاته، وحسب مصادر مطلعة فإن الخسائر المسجلة لحد الآن تجاوزت 2000 رأس ما بين الأغنام والإبل وهي قابلة للارتفاع حسب ما ذكره موالون ورعاة ليومية ''الحوار''، وذلك على مستوى دائرة العبادلة بما في ذلك منطقة ''مضرابين'' و'' الزريقات". يحدث هذا في الوقت الذي أبدى سكان المنطقة استياءهم وغضبهم من المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري ببشار إثر سياسة التعتيم التي انتهجتها في حقهم على حد تعبيرهم - إذ أن المحطة ركزت وبشكل كبير على باقي الدوائر بالولاية المتضررة جراء الأمطار ولم تكلف نفسها عناء التنقل إلى بلديتهم يضيف هؤلاء رغم الخسائر المسجلة داخل شعابها ومداشرها، وبعض البيوت التي تهدمت بسبب الأمطار وبشكل كبير.