في خطوة تهدف مساعيها إلى إعادة تأهيل وبعث القرى والمداشر التي تعرضت للهدم والسقوط جراء العوامل الطبيعية، زار وفد برلماني برئاسة محمد صغير قارة الوزير السابق نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني دائرة العبادلة، حيث وقف الوفد على خسائر الفيضانات المسجلة جراء الأمطار الغزيرة التي نزلت بشكل كبير ولاتزال متواصلة، خاصة ما شهدته شعاب المنطقة وما لقيته الثروة الحيوانية من هلاك كبير كان قد تجاوز 6000 رأس ما بين الأغنام والإبل، مسجلا حالة لم تشهد المنطقة مثيلا لها، حسب ما أكده موالون للوفد البرلماني. الوفد الذي تابع بدوره عرض فيلم مصور أوضحت فيه اللجنة المكلفة بإحصاء الخسائر كل الأماكن التي ألمت بها الكارثة وكذا حجمها الحقيقي، وقد أكد في هذا الصدد النائب محمد صغير قارة على أن مهمة الوفد ستكون مبنية على واقع المعاناة التي تعيشها المنطقة، وأن الوفد سينقل وبكل شفافية تامة ومن دون تقليص أو تعتيم الحقائق الميدانية، وسيعمل البرلمان على رفع مشاكل المنطقة وإيجاد الحلول الاستعجالية. كما أكد أن فقدان البدو الرحل والموالين أغنامهم وإبلهم يعد أزمة كبيرة ستقع على عاتق الدولة إذا لم يتم تدارك الأمر وبشكل سريع، خاصة أن أكثر من 300 عائلة كانت تسكن بالبادية أصبح مصيرها اليوم مجهولا، بعد أن جرف الماء الأخضر واليابس .وفي زيارته للمنطقة أعلن النائب قارة أن قرية قير اللطفي قرية منكوبة الشيء الذي استقبله مواطنو القرية بصدر رحب، وكان عاملا خفف عنهم حجم المعاناة التي ألمت بهم وما كان لها من تأثيرات سلبية، خاصة وأن القرية لطالما عانت الويلات من النكبات وشهدت الكثير من الأزمات المتوالية من الصرف الصحي والفيضانات على وجه الخصوص. كما زار الوفد قرية جرف الباردة حيث طالب أهلها بإضافتها إلى القرى المنكوبة نظرا لما باتت تعانيه هي الأخرى من زحف الرمال وغلق غالبية الممرات الرئيسية لصرف المياه القذرة بسبب الرمال الكثيفة.