لم تمر تصريحات الشاعر أدونيس الذي قدم إلى الجزائر بحر الأسبوع الماضي دون أن تترك أي رد فعل خاصة لدى الأوساط الإسلامية، حيث استنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على لسان رئيسها عبد الرحمان شيبان بشدة هذه التصريحات التي أدلى بها أينما حل وهو يتباهى بمحاضراته على غرار المكتبة الوطنية، وفي إدلاءاته لعدد من الصحف الوطنية، واعتبرت ذات الجهات هذه التصريحات بمثابة'' الطعن في التعاليم الإسلامية الصريحة سنة وقرآنا، وتجريحا سافرا ساخرا في علماء الإسلام وفقهائه المجتهدين القدماء والمعاصرين''. تصريحات أدونيس جعلت من جمعية العلماء المسلمين تصدر بيانا تدين فيه تصريحات أدونيس بشدة، وأرسلت نسخة منه إلى جريدة ''الحوار'' جاء في أعلاه وبالبنط العريض ''يا للهوان والصغار''، حيث ذكرت في هذا المقام بعض الجمل التي قالها أدونيس بعظمة لسانه مثل أن '' العودة إلى الإسلام تعني انقراضنا الحضاري''، وقوله في المرأة أنها ''لاوجود قانوني لها في النص القرآني وأنها ليست حرة ولا هي سيدة مصيرها''، وأنها '' أداة إشباع غريزة الرجل'' حيث وصف شيبان هذه الأقوال ''بالأراجيف الوقحة''. وأضاف شيبان عبر نفس الوثيقة قائلا ''ردا على هذا كله لا يسعني إلا أن أصرح بملء الفم رثاء للجزائر التي استهان بها بعض ضيوفها المبجلين الذين لا يتحرجون من شتمها في عقر دارها، وعلى منابرها، في أغلى قيمة روحية وهي السلام الذي به اهتدت في الأولين، وبه جاهدت فانتصرت في الآخرين، أصرح ''ياللهوان والصغار''، واعتبر شيبان أدونيس ''شاعرا إباحيا ملحدا يدعي بغير اسمه ولقبه''، واصفا شعره بأنه بلا روح ولا نغم، وأضاف شيبان قائلا'' يتطاول على الإسلام في أرض الجهاد والاجتهاد وفي رحاب المكتبة الوطنية ذاكرة الأمة فأعجب أو لا تعجب''.