على الرغم من انه لا يوجد في أروقة مقر الأممالمتحدة في نيويورك لافتات وأعلام تحمل ''أوباما ''2008 إلا أن المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض السيناتور ذي البشرة السمراء باراك أوباما يتمتع بمساحة تأييد واسعة ربما تفوق تلك الموجودة في الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أن استطلاعًا غير رسمي شمل العشرات من مسؤولي الأممالمتحدة والمندوبين الأجانب أوضح تمتع أوباما بأغلبية كاسحة. حيث يأمل المسئولون في أن يتبنى أجندة جديدة قائمة على التعددية على خلاف تجاهل الجمهوري جورج بوش للمنظمة الدولية، وحصل أوباما على دعم روسيا وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وسيراليون وجنوب أفريقيا، حتى إن موظفا أمريكيا في المنظمة الدولية تعجب لمن يرى أن ثمة أي فرصة للمرشح الجمهوري جون ماكين مؤكدا أن ''أوباما لم ولن يتوقف'' ودعا له بالفوز. وعلى الرغم من أن فرسي سباق الرئاسة الأمريكية لم يكشفا الكثير بشأن سياستهما تجاه الأممالمتحدة إلا أن أوباما أكد رغبته في تبني الدبلوماسية سبيلا للتعامل بصورة أكثر من الإدارة الحالية، بينما دعا ماكين إلى إقامة رابطة للدول الديموقراطية وهو ما يثير مخاوف من احتمال تهميش دور الأممالمتحدة، وفي هذا السياق يقول ويليام لورز الرئيس التنفيذي لرابطة الأممالمتحدة:: في اعتقادي، سيكون من الصعب أن تجد أي شخص في الأممالمتحدة لا يؤمن بأن أوباما سيكون تحسنا كبيرا في مقابل أي بديل. لقد مرت ثمانية أعوام سيئة، وهناك الكثير من المشاعر السيئة حيالها''.وعلى الرغم من أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تجنب الكشف عن المرشح الذي يفضله إلا أن مسئولين بالمنظمة صرحوا بأن تلميحات الأمين العام في الاجتماعات المغلقة تشير إلى أنه يفضل أوباما وافدًا جديدا للبيت الأبيض. بيل كلنتون يشارك في حملة أوباما أفادت تقارير إخبارية ان الديمقراطيين في الولاياتالمتحدة يسعون بقوة إلى تعزيز وحدة الحزب قبل 10 أيام من إجراء الانتخابات في الرابع من نوفمبر من خلال إضافة شعبية الرئيس السابق بيل كلينتون إلى حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك اوباما، وأوضحت ذات التقارير ان مؤسسة كلينتون أكدت أن الرئيس السابق سيشارك لأول مرة في حملة اوباما في فلوريدا، وكان كلينتون قد شكك في خبرة وجدارة اوباما في قيادة البلاد خلال حملة زوجته هيلاري كلينتون للترشيح لرئاسة البلاد وحتى بعد خسارتها، وعقب تنازلها لاوباما أعلنت السناتور هيلاري كلينتون مشاركتها في حملة خصمها السابق وبذلها قصارى الجهود لمساعدته في مساعيه للوصول الى البيت الأبيض، يذكر ان هيلاري شاركت السيناتور اوباما في حملته مؤخرا في ولاية فلوريدا التي تعد ساحة معارك رئيسية في انتخابات نوفمبر، وقد ظهرت أسرة كلينتون مع المرشح لمنصب نائب الرئيس جو بيدين في ولاية بنسلفانيا التي ترجع أصول الأسرتين اليها.