كشفت الإحصاءات التي قدمتها مصالح شرطة مدينة وجدة المغربية ما يقوم به مواطنو هذه البلدة من استنزاف للاقتصاد الجزائري عن طريق عمليات التهريب التي يقومون بها، حيث أشارت هذه الإحصاءات إلى انه خلال الفترة الممتدة من الأول سبتمبر الماضي إلى منتصف أكتوبر الجاري تم حجز 11 طنا و169 لتر من البنزين المهرب من الجزائر، حسبما ذكره موقع وجدة سيتي. وأفادت الإحصاءات ذاتها أن عمليات التهريب الخاصة بالمخدرات تعد من بين أهم قضايا الإجرام المسجلة، فهي تحتل المرتبة الأولى في توزيع القضايا حسب نوعية الجريمة، إذ أوقفت الشرطة القضائية لوجدة 67 شخصا ينشطون في عمليات نقل هذا السم القاتل إلى الجزائر، كما أشارت الإحصائية ذاتها إلى انه من بين ما تم حجزه خلال الفترة نفسها على سبيل المثال 50 كيلوغراما و533 غرام من مخدر الشيرا وكيلوغرامين ''''2 من الكيف وطابا، إضافة إلى 1060 علبة من السجائر مختلفة الأنواع إلى جانب 40 كيسا من الأسمدة و2280 بدلة رياضية، في حين أن السلع التي هربت من الجزائر وتم ضبطها هي 11 طنا و169 لتر من البنزين، و211 قرص طبي مهلوس من نوع ريفوتريل. ومعلوم أن سعر هذا الأخير الذي يستعمل في معالجة المصابين بأمراض عقلية يباع بأثمان غير باهظة في الجزائر، لذلك يعمد إلى تهريبه نحو المغرب. وفي السياق ذاته يمكن الإشارة إلى أن المغرب يعد المنتج الأول للحشيش في العالم بنحو 60 في المائة، حيث كان قد صرح في وقت سابق المدير العام للديوان الوطني لمكافحة الإدمان على المخدرات عبد المالك سايح، أن كل الحشيش الذي يدخل الجزائر قادم من التراب المغربي. وبينت حصيلة الجرائم التي قدمتها شرطة وجدة انتشار عملية الإجرام بكل أنواعها داخل هذه المدينة الحدودية، وبالرغم من قول الشرطة إنها تراجعت مقارنة بالأشهر الماضية إلا أن أرقامها تبقى مرعبة، حيث تم تسجيل 297 قضية في ظرف شهر ونصف، من أهمها قضايا السرقة والاعتداءات الجسدية، حيث تم تقديم 36 شخصا أمام العدالة بتهمة السرقة بالنشل، إضافة 46 آخرين تم اعتقالهم من أجل اعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقات المادية.