سعى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين لتقليص الفارق الذي يتقدم به منافسه الديمقراطي باراك أوباما في استطلاعات الرأي، وذلك قبل الثلاثاء القادم الذي ستجرى فيه الانتخابات. وفي هذا الصدد كثف ماكين حملته في أوهايو وهي ولاية وصفت بأنها مهمة في مساعيه لتقليص الفارق بينه وبين أوباما، وكانت هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي حاسمة في فوز الحزب الجمهوري في المرتين الأخيرتين في انتخابات الرئاسة، وفي اليوم الثاني من جولته بأوهايو. حث ماكين على الكفاح من أجله، وقال ''الحماس وقوة الدفع اللذان أشعر بهما هنا في أوهايو سيحملاننا إلى النصر". ونقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مستشاري حملة ماكين تشديدهم على أنه لا يمكن لأحد حسم اسم الفائز والقول إن الأمر انتهى، مشيرين إلى أن استطلاعاتهم تظهر أن هناك تقاربا بين المتنافسين، وقد واصل ماكين هجومه على أوباما، وقال في تجمع انتخابي إن أوباما ''يعمل على التفاصيل مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لرفع الضرائب، وزيادة الإنفاق والاستسلام في العراق". في المقابل كثف أوباما حملته في أيوا وهي ولاية يحقق فيها تقدما كبيرا فيما يبدو، حيث قال مساعدوه إنه يقوم بهذه الزيارة في لفتة رمزية لإحياء ذكرى بداية سعيه لخوض انتخابات الرئاسة عندما فاز في الانتخابات التمهيدية في جانفي الماضي، وأعرب أوباما عن امتنانه وقال ''ما بدأتموه هنا في أيوا اجتاح أنحاء البلاد". وفي سياق متصل أظهر أحدث استطلاع للرأي في سلسلة الاستطلاعات التي تجريها رويترز ومعهد زغبي أن باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية ما زال متقدماً على منافسه الجمهوري جون ماكين بفارق سبع نقاط، وكشف الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس أن 50 بالمئة من الناخبين المحتملين يؤيدون أوباما مقابل 43 بالمئة يؤيدون ماكين وبذلك فإن الأول ما زال يحافظ على تقدمه بنفس الفارق الذي أظهره استطلاع رويترز وزغبي، كما أظهر استطلاع جديد للرأي أن 59 بالمئة من الناخبين الأميركيين يعتبرون أن سارة بايلن مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس ليست مؤهلة لشغل ذلك المنصب وذلك ما يزيد الجدل حول تأثيرها على حملة المرشح الجمهوري جون ماكين. كما كشف الاستطلاع الذي أجرته صحيفة ''نيويورك تايمز'' وشبكة ''سي بي أس'' الإخبارية أن آراء 41 بالمئة من المستطلعين أكدوا أن بايلن ليست جيدة مقارنة مع 36 بالمئة أعربوا عن تأييدهم لها بينما قال 24 بالمئة إنهم لم يسمعوا عنها ما يكفي أو إنهم لم يقرروا بعد رأيهم فيها، وقال 59 بالمئة إنهم يعتبرون أنها غير جاهزة لتصبح نائباً للرئيس فيما لم تتعد نسبة من قالوا إنها جاهزة لذلك المنصب 35 بالمئة، وفي المعسكر المقابل حقق المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن نسبة أفضل إذ قال 74 بالمئة إنه جاهز للقيام بهذه المهام فيما قال 18 بالمئة إنه غير مستعد.