وصف المجاهد أحمد محساس التصريحات التي أطلقها ضده النائب نورالدين آيت حمودة ب''الطائشة وغير المسؤولة''، وقال محساس أنه يرفض الرد على نائب الأرسيدي لأنه ليس من مستواه لكي ينزل إليه ويقبل بمجرد الرد على تصريحاته التي وصفها ب'' الترهات والخزعبلات''، مشبها إياها ''بمن يطعن في الشمس في عز الظهر". وقال محساس في تصريح ل ''الحوار'' أنه يرفض حتى مجرد الرد عل كلام آيت حمودة ، وأضاف بأسلوب ساخر ''من يكون آيت حمودة هذا حتى يطعن في جهاد من صنعوا وفجروا الثورة، أنا لا أقبل حتى مجرد الرد لأنه لا يستحق ذلك ولم يصل إلى مستوى يجعله ندا لي''، وتابع محساس كلامه الذي رفض فيه الدخول في تفاصيل خرجة آيت حمودة ضده التي قال فيها أنه لا يستحق أن يحمل بطاقة مجاهد. وبدا سي علي وهو الاسم الثوري لمحساس في قمة الاستغراب لهذا السلوك الذي وصفه ب''الطائش'' والذي لا يقوم به إلا ولد عاق أساء لوالده وللثورة معا. ولم يخف محساس أن تصريحات سابقة له بخصوص قضية نواب الأرسيدي قد ضخمت من طرف البعض، موضحا أنه لم ولن يدخل فيها وبرر ذلك بأنه لم يتعود الدخول في مثل هذه المتاهات والنقاشات الهدامة، وحرص على التأكيد أنه لم يتكلم إلا في الجزء المتعلق باتهام مؤسس جهاز المالغ عبد الحفيظ بوالصوف رفقة العقيد هواري بومدين بعد إتهامهما من طرف آيت حمودة بالضلوع في اغتيال والده العقيد عميروش وسي الحواس، مضيفا أنه تكلم شهادة حق في حق بوالصوف الذي برأه من هذه التهمة والتي قال أنها باطلة ولا أساس لها من الصحة وأنه سيصر على ذلك مادام حيا. وأضاف عضو المجلس الوطني للثورة أنه ماعدا هذه النقطة فإنه رفض الدخول في هذا النقاش. وعاد محساس لقضية خلافه مع جماعة الصومام قائلا ، ''أعلم ان موقفي هذا سبب لي الكثير من المشاكل منذ الثورة و تعرضت لمحاولة اغتيال في تونس على يد عبان رمضان الذي أرسل أوعمران لقتلي جراء ذلك، وأنقذني منها وزير الداخلية التونسي آنذاك إدريس قيقة''، و تابع المتحدث أن هذا الأمر جزء من الضغط الذي يتعرض له لذات السبب وأن الحزب الذي ينتمي إليه هذا النائب معروف التوجه خصوصا من قضية الصومام فقد سبق له اتهام العديد من القادة على غرار بن بلة والآخرين الذين يصرون على عدم الاعتراف بشرعية الصومام.