سيشكل موضوع '' الخطاب الصوفي التيجاني زمن العولمة'' محور الملتقى الدولي الذي من المنتظر أن تنطلق أشغاله اليوم الثلاثاء بولاية الوادي وتستمر لمدة ثلاثة أيام وفقا للبيان الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه. وينتظر أن يناقش ما يقرب من 450 مشارك وبعضهم من أقطاب الطريقة الصوفية التيجانية الذين وفدوا من 14 دولة عدة محاور في هذا الملتقى ذات صلة براهن ومستقبل الطريقة الصوفية التيجانية والتي ستشمل مسائل تتناول ''الحراك التيجاني والعولمة'' و''مساهمة رجال الطريقة في حرب التحرير'' و''الطريقة التيجانية في قمار تجذر وانتشار'' إضافة إلى موضوع حول'' التربية الروحية في الطريقة التيجانية''. والهدف من تنظيم هذا الملتقى '' الكشف عن الإيديولوجية التيجانية في عصر التحولات السريعة'' والإجابة عن تساؤلات تتعلق بمدى '' قدرة الخطاب الصوفي التيجاني على الصمود في خضم هذه التحولات وبحث آليات هذا الصمود ''. كما أن الدافع إلى عقد هذا الملتقى نابع من كون'' العولمة موضوع الساعة بين مؤيد ومعارض ومتردد وينبغي أن يعرف الإنسان آليات توصيل خطابه إلى المريدين والآخرين عموما في ظل هذه التحولات الجديدة''. وأشار البيان إلى أن هذه التظاهرة التي ستحتضنها أروقة المركز الثقافي الجديد بناحية '' الشط '' بمدينة الوادي سوف تشهد حضورا مكثفا لشخصيات عالمية وفدت من بلدان عربية وإفريقية وشرق أوسطية ومن أوروبا. وأكد نفس المصدر أن انعقاد هذا الملتقى يأتي أيضا تجسيدا لمضمون وثيقة الملتقى الدولي الأول للطريقة التيجانية المنعقد منذ عامين بالأغواط والذي أكد على ضرورة عقد ملتقى دولي للطريقة كل عامين. وبالإضافة إلى ذلك يقول نفس المصدر- بأن انعقاد الملتقى الثاني للطريقة التيجانية يأتي بالتزامن مع التوسعة الثالثة للزاوية التجانية في قمار بالوادي وهي أول زاوية يتم تأسيسها في الطريقة وذلك من خلال المقر الاجتماعي الجديد للزاوية المذكورة والتي أصبحت تحتوي الآن على مرافق حديثة منها مكتبة تضم 11 ألف عنوان.