طلبت وزارة الطاقة والمناجم من المؤسسة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' تخفيض الإنتاج الوطني من البترول بواقع 71 ألف برميل في اليوم ابتداء من الفاتح نوفمبر الجاري حسب ما علمت وكالة الأنباء الجزائرية أمس من مصدر رسمي. ويدخل هذا الإجراء في إطار تطبيق قرار منظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' القاضي بتخفيض إنتاج دول المنظمة بمقدار 5ر1 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح نوفمبر الجاري للحد من تدهور أسعار النفط التي تراجعت بأزيد من 50 بالمائة منذ جويلية الفارط. من جهة أخرى، واصلت أسعار النفط انخفاضها أمس لتصل إلى ما دون 63 دولارا للبرميل الواحد في تعاملات الأسواق الآسيوية، كما تراجع سعر برميل البرنت النفط المرجعي لبحر الشمال إلى أقل من 59 دولارا للبرميل في المبادلات الإلكترونية صباح أمس إلى 85ر58 دولارا للبرميل وسط مخاوف من انخفاض الطلب بسبب الركود اقتصادي، وقد انخفض سعر النفط الخفيف الخام بمعدل 24ر1 دولارا للبرميل الواحد ليصل إلى 62.62 دولارا. وكان سعر النفط الخفيف الخام في تعاملات الأسواق الآسيوية لأول أمس الإثنين قد انخفض بمعدل 87ر3 دولارا ليستقر في نهاية اليوم على سعر 91ر63 دولارا للبرميل، وذلك بعد أن كان قد ارتفع في لحظة ما من اليوم ليصل إلى 69 دولارا بسبب صدور تقرير يكشف تراجع النشاط الصناعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية في أكتوبر إلى أدنى مستوى له منذ 26 عاما. كما كشفت الأرقام الأسبوعية لوزارة الطاقة الأمريكية مؤخرا تراجع استهلاك المنتجات النفطية في الولاياتالمتحدة، موضحة أن الإحصائيات أظهرت انخفاض الطلب على النفط بنسبة 8 ر7 في المائة في الأسابيع الأربعة الأخيرة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وبالنظر إلى التراجع المسجل لأسعار النفط، فإن جميع مساعي منظمة ''أوبك'' لم تفلح لحد الآن بتحقيق الاستقرار في أسعار النفط التي حققت رقما قياسيا قدره 147 دولار للبرميل الواحد في شهر جويلية الماضي. ويرى الخبراء في عجز المنظمة عن الحفاظ على أسعار النفط مرتفعة ''ضُعفا'' في قدرات المنظمة على ضبط إيقاع السوق، فقد قال الخبير في الشؤون النفطية، ستيفن شورك، إن القدرة على التحكم في أسعار النفط بدأت تفلت من أيدي أوبك شيئا فشيئا.