قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس بإدانة المتهمين (غ محمد أمين) و (ب .أسامة) بالحكم عليهما ب 5 سنوات سجنا لارتكابهما جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وتمويلها. فقد أثبتت التحقيقات تورط المتهمين في عدة عمليات تم تنفيذها في ولاية بومرداس من بينها التفجيرات التي مست مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بزموري، أين زودا الجماعات الإرهابية بكمية معتبرة من مادة الفضة المستعملة في التفجيرات. القضية تعد حديثة العهد مقارنة بمجموع القضايا المتعلقة بالانتماء والإشادة وتمويل الجماعات الإرهابية، حيث انتهى التحقيق بها في جوان ,2008 وعن وقائع هذه الأخيرة وحسب ما جاء به قرار الإحالة فإنها تعود إلى 2005 عندما تعرف المتهم الأول بالإرهابي ''رضوان'' بمسجد الفرقان بأولاد يعيش بالبليدة وتحدثا بأمر الجهاد في العراق والصومال وإثيوبيا ومنح رقم هاتفه للإرهابي حمزة الذي ضرب له موعدا ببومرداس أين التقى رفقة إرهابيين مسلحين، والذي قال له إنه سيتوسط له عند أمير القاعدة ببلاد المغرب العربي عبد المالك درودكال على أن يشتغل كممول للإرهابيين ومده بالأخبار التي تنشر في الصحف الوطنية، إضافة إلى تمويله بالمواد الغذائية والصيدلية ومدهم بأخبار الشبكات العسكرية خاصة المتنقلة منها، وكذا تجنيد الشباب الراغب في الالتحاق بالجماعة التي تنشط ببومرداس لمساعدة الإرهابي ''حمزة'' وكان هذا الأخير يرتدي حزاما ناسفا. في شهر ماي التقى بالمتهم الثاني وأخبره بما دار بينه وبين الجماعات الإرهابية، خلال مراحل التحقيق اعترف المتهمان بتمويلهما للجماعة الإرهابية وخاصة بمادة الفضة التي استعملت في تفجيرات مركز الدرك بزموري، وخلال جلسة المحاكمة أنكرا التهم المنسوبة لهما، ممثل الحق العام التمس بحقهما عقوبة 15 سنة سجنا نافذا معتبرا اعترافهما أمام قاضي التحقيق دليلا على إدانتهما، وبعد المداولات قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.