يواصل طلبة معهد الهندسة بجامعة سعد دحلب بالبليدة إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي احتجاجا على ممارسات الإدارة التي حرمتهم من النجاح وحصول البعض على شهادة المهندس في هذا التخصص، منتقدين في ذلك صمت الإدارة والسلطات الوصية اتجاه مطالبهم التي أكدوا تمسكهم بها ما لم تسارع رئاسة الجامعة لإيجاد الحلول اللازمة لذلك. الطلبة وفي حديثهم ل ''الحوار'' أكدوا على مشروعية مطالبهم وعدم التنازل عنها مهما كلفهم الأمر، خاصة وأن إدارة المعهد قامت بإنقاذ البعض ومنحهم شهادة النجاح دون غيرهم، وهذا ما جعلهم يوجهون أصابع الاتهام لبعض الأساتذة ورئيس القسم باستعمال المحاباة والمحسوبية في إنجاح بعض الطلبة الذين تحصلوا على نقاط أقل منهم وهذا ما أثار حفيظة الطلبة. كما ناشد المحتجون وزير التعليم العالي بالتدخل للوقوف على الكارثة التي يتخبط فيها المعهد وما يحدث في كواليس سحب النقاط من تلاعب واستغلال النفوذ والرشوة من طرف البعض، كما انتقدوا نقص الأجهزة المخبرية بالمعهد التي تعينهم في تحصيل أفضل، مشيرين في نفس الإطار إلى تعرض بعض الطلبة للتهديد من طرف الإدارة ما أدى إلى التراجع عن الإضراب، الأمر الذي نددت به مختلف التنظيمات الطلابية المتواجدة بالجامعة، هذه الأخيرة دخلت في مساندة واسعة للمضربين عن طريق التحريض على الإضراب عن الدراسة مثلما تضمنته البيانات التي تحصلت ''الحوار'' على نسخة منها. رئيس القسم وفي رده على انشغالات المحتجين أوضح لنا أن الإنقاذ خصص للطلبة المتفوقين في المواد الأساسية، حيث حددت الإدارة معدل 9,50 لإنجاحهم ولكن ليس مخصصا لجميع الطلبة معتبرا الاحتجاج غير مشروع. وللإشارة فقد قامت رئاسة الجامعة بتخصيص لجنة طبية لمتابعة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، حيث أصيب البعض بانهيارات عصبية، فيما نقل اثنان منهم إلى المستشفى الجامعي بفروجة، كما ازدادت الحالة الصحية للبعض تدهورا.