ستوقع اتفاقات تعاون في المجال العسكري بين موسكو و واشنطن خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى روسيا بداية شهر جويلية حسبما صرح اليوم الجمعة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف. واوضح الجنرال ماكاروف الذي أجرى محادثات مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأميرال مايكل مالين أنه حدد مع هذا الأخير "قواعد التعاون العسكري لسنة 2009" و للسنوات المقبلة مؤكدا أنه "سيتم توقيع وثائق (تتعلق بهذا التعاون) خلال زيارة الرئيس أوباما إلى موسكو مع بداية شهر جويلية". وقال للصحافة أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء الذي دام ساعة و نصف سلسلة من المسائل الهامة المتعلقة بالأمن الدولي و الاقليمي. وأشار الى أنه تم التأكيد "سيما على الأمن الأوروبي" موضحا أن المحادثات تمحورت حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية و مشروع الدرع الأمريكي المضاد للصواريخ في أوروبا و الوضع في الشرق الأوسط و جورجيا و أفغانستان و الباكستان و مكافحة القرصنة في خليج عدن. ففي الوقت الذي باشرت الولاياتالمتحدة و روسيا مفاوضات للتوقيع على اتفاق لتعويض معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (ستارت 1) جدد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأسبوع الماضي تأكيده على أنه لا يمكن فصل هذا الملف عن المشروع الأمريكي الخاص بنشر الدرع المضاد للصواريخ بأوروبا الشرقية. وأكد أن روسيا مستعدة لتقليص ترسانة أسلحتها الهجومية أكثر مما كانت تنص عليه معاهدة ستارت 1 إذا كانت الولاياتالمتحدة مستعدة لاعادة النظر في مشروعها المتعلق بنشر الدرع المضاد للصواريخ يتكون من عشرة صواريخ مضاذة للصوارسخ ببولونيا و اجهزة رادار بجمهورية التشيك. وأوضح أن روسيا "لا يمكنها الموافقة على المشاريع الأمريكية المتعلقة بنشر الدرع المضاد للصواريخ". وأعرب عن أمله في أن تساهم زيارة الرئيس بارك أوباما في تقدم المفاوضات بين البلدين للتوقيع على معاهدة جديدة تحل محل معاهدة ستارت 1 التي أبرمت يوم 31 جويلية 1991 و التي سينتهي أجلها يوم 5 ديسمبر. وقد تم التوقيع على معاهدة إضافية بموسكو سنة 2002 حول تقليص الترسانات الاستراتيجية الهجومية تنص على جعل عدد الشحنات النووية المنتشرة تتراوح ما بين 1700 و 2200 وحدة لكلا البلدين مع نهاية سنة 2012.